السلام عليكم،

في ليلة من ليالي رمضان 1430هـ قرأت موضوعاً لدى المدونة الاماراتية المبدعة عابرة سبيل حول المشاعر والرجولة.. لمحت لديها فكرة وأعجبتني.. أخذت أقلبها كثيراً وكيف أستطيع أن أطرحها بين مجموعتنا الصغيرة من الصديقات القريبات، (الأقرب إلى نفسي) بحكم رباط العائلة والصداقة الطفولية.. فنحن 10 قريبات صديقات بأعمار مختلفة .. ثلاث أخوات وثلاث أخوات و4 أخوات=10 .. نملك الكم الهائل من الذكريات من عمرنا وغالباً ما نبتكر شيء جديد لاجتمعاتنا.. ففكرت بشيء جديد نضيفه إلى رصيدنا .. من تلك المفاجآت..

fineartblog.co.uk

اجتمعنا، وطرحت عليهم الفكرة .. وهي كالتالي\
– “تهادوا تحابوا” .. نحن عادة لا نهدي بعضنا البعض إلا في المناسبات (الزواج، التخرج، الولادة، أو العودة من السفر) فماذا لا نهدي بعضنا البعض هدية دون مناسبة؟
– ستهدي إحدانا هدية .. وصاحبة الهدية لا تعلم أنك المعنية بهديتها .. كما أنكِ ستحصلين على هدية من أخرى..
– الاحتفاظ باسم صاحبة الهدية سراً حتى عن بقية العائلة..
– أن نتفق يوم على “من” ستهدي “من” (بالاقتراع)..
– أن نحدد يوماً آخر لتوزيع الهدايا بعد العيد .. (وإن كنت أتمنى أن يكون في يوم العيد . إلا أن التقائنا في يوم العيد الأول يكون عائلي وطقوس العيد تكفي لإحياءه)
– أن نحدد سعر الهدية .. من ريال واحد وحتى 50 ريال .. (وكان شرطاً مهماً)
– أن لا تكون الهدية طعاماً أو حلويات أو مشروبات مهما كان حبنا لها ..
– شجعنا الهدية اليدوية ذات الصنع الشخصي.. 🙂
– أن تكتب كل واحدة اسم الفتاة الغامضة على الهدية .. حتى تستنتج ممن كانت..
– أن لا تقوم الأخوات بالشراء أمام بعض .. حتى نحافظ على سرية الأمر (مزيداً من الغموض والحماسة)
– أن لا نقوم بتغليف الهدية بتاتاً بل تكون في كيس عادي أو كيس المحل نفسه .. إلا إن كانت تكلفة التغليف ضمن الميزانية المحددة..

كانت تلك كل الشروط .. وبدأت بالشرح العملي لمزيد من الحماس..:)
– أهدي أنا (عايدة) و(عايدة) تهدي (شهد) .. ولكن (شهد) تقوم بإهداء (غدير) .. وهكذا حتى شكلنا حلقة كاملة.. (حلقة الهدايا)
– الاقتراع: كتبت (رغد) أسماء الحضور العشرة على ورقات .. ومن يظهر لها اسمها فيجب إعادة القرعة ..
– حصلنا على الأسماء .. ( لا أخفيكم أن الكثير من الشجار حول السحب والأسماء دار) ..
– اجتمعنا بعد العيد مباشرة .. في يوم الثلاثاء وقمنا بوضع الهدايا على الطاولة مع بطاقات حوت اسم صاحبة الهدية فقط .. وليس اسم المهدي.

حلقة السعادة\
قدمت غدير الهدية إلى ديم، وديم إلى تغريد، تغريد إلى وعد، وعد إلى عايدة، وعايدة إلى رغد، ورغد إلى أريج، وأريج إلى وديان، وديان إلى شهد، وشهد إلى جنا، ثم جنا إلى غدير .. 🙂

شيء من متعة\
– عنصر الغموض: لا أحد يعرف من سيقوم بتقديم الهدية له … ونحن جميعاً لا نعرف من سيهدي من .. وماذا ستكون الهدية..
– أحب لأخيك ما تحب لنفسك: هذا ما قالته (أريج).. فمقدار ما تبذل من جهد (للفتاة الغامضة) سيبذل شخص ما لك ذات الجهد..
– ليس ذلك فحسب بل انقسم تفكيرنا إلى: هل أشتري ما تحب الفتاة الغامضة .. أم .. أشتري ما أحب أن يكون لها .. فهي لن تتدخل في هديتها!
– الحماس: الكل متحمس لليوم المنتظر.. كنا نتحدث عنه كثيراً .. واجتمعنا وسط عشاء جميل.. (حتى والداتنا كانوا متحمسين للنتائج وحضروا اللقاء)
– كتمان السر: استطعنا خلال كل المدة المحددة من إبقاء الفتاة المجهولة مجهولة فعلاً حتى عن والداتنا .. فلم يعلم أحد لمن سأقدم الهدية.. 🙂

القيمة المادية\ لماذا قمنا بتحديدها؟
– نحن 10 في مراحل عمرية مختلفة (تحديد القيمة مهم لأننا لسنا جميعاً موظفات أو نملك دخلاً فالبعض منا في الثانوية وأعمارنا متفاوتة)..
– المال الكثير ليس بالضرورة هدية أجمل .. أو شخص عزك أكثر ..
– عملية البحث عن هدية جيدة بسعر قليل تحدي جميل واعترفنا جميعاً أنه كان الأصعب..
– تعرفنا على ماذا يمكن تقديمه بسعر لا يتعدى 50 ريال ويكون شيئاً جميلاً مرغوباً..
– قالت شهد: many thing u can buy with 50 SR, & it looks nice & lovely

كواليس\
– قامت أختي بشراء هديتين إضافيتين لـ (زياد، ومحمد) أبناء لإحدانا .. حتى يشعروا بقيمة الهدية وسط احتفالنا.. 🙂
– ترددت العبارات التالية وقت الاقتراع: “يا وعد وين تهادوا تحابوا، أصبحت: تهادوا تهاوشوا” لأننا اختلفنا في كل مرة تظهر لأحدنا اسمها!!
– كما أن عبارات التهكم كانت: “لو كانت من ريال إلى 50 ريال .. فما أجمل محلات (أبو ريالين)”.. :dsadasccc:
– ثم كلمات عن نوعية الهدايا التي نريد وإبداء رغباتنا بشكل مبالغ فيه.. ذات الأسعار الخيالية .. (الأيفون مثلاً) 🙂
– لا أدري لماذا في وقت الاقتراع كنا نسعى أن لا يكون الاسم أحد أخواتنا .. وكنا نحب أن تكون الهدية لأخرى منا!

هكذا انتهى يوم جميل من سيرة المفاجاآت والهدايا .. لكم أن تجربوها .. أو تضيفوا إليها ما ترغبون من شروط .. أو تحسينات ..
شاركوني تجاربكم .. أو اكتبوا لي رغباتكم .. أو اقتراحاتكم لاجتماعاتنا الجديدة.. قد يكون هناك شيء جميل نود أنا وصديقاتي تجربته .. 🙂

وأحب أن أنوه أني طرحت هذا الموضوع بعد أن طرحت إحدى أخواتي صور الهدايا في الفيسبوك ..
ولاقت الفكرة قبولاً .. فأحببت أن أشاركها معكم في المدونة.. قد تعيشون متعة جديدة كما عشناها.. 🙂

رسالة خاصة\ شكراً يا بنات .. على الهدايا .. ويوم الهدايا .. موعدنا العيد القادم 🙂

التعليقات: 24 | الزيارات: | التاريخ: 2009/10/01

24 من التعليقات

  1. يقول FrashatAljannah:

    ياسلاااااام!
    مره مره وناسة (:
    ماشا االله ان شا الله نسويها في اقرب اجتماع لنا ..
    شكرًا وعد، شكرًا عابرة سبيل ..

  2. يقول Ghaida:

    الفكرة رائعة،، ! والجميل أنها من
    هدي الرسول ” صلى الله عليه وسلم “، “تهادوا تحابوا”
    وأراهن أنه كان يوم ممتع ماشاء الله،، 🙂

  3. يقول ماجد:

    الفكرة رائعة لكني احترت في نقطة !

    طيف تضمنون ان لا يقوم شخصان (اواكثر) باهداء هدية لشخص واحد خصوصا اذا لم تكونوا تعرفون من سيهدي لمن؟!

    اطرح هذا التساؤل لأن الفكرة اعجبتني و انوي تطبيقها

  4. يقول برقيات:

    فكره جدا جميله ومسليه
    وكأنك تنتظر شيئا زرعته
    وتنتظر الحصاد
    راح اقوم بتطبيقها بين اخواني 🙂

  5. يقول عبدالله:

    فكره رائعه 00 فيها الكثير من التجديد 00!!

    اعجبني التزام الكل بالسريه 00 ويبدو ان هذا هو احد اسرار نجاح تلك الحفله 00

    ادام الله عليكم تلك الالفه 00

    عبدالله00

  6. يقول شهد:

    كان يوم ممتع والله
    من يوم القرعه الى يوم توزيع الهدايا وكأن الي بناخذه شي كبييير

    وللتوضيح :كل بنت مكتوب اسمها مرة وحده فقط عشان كذا مافي بنت راح تاخذ هديتين

    وحتى الي طلعلها اسمها رجعنا الاوراق من جديد وسحبنا مره ثانية الين طلعت مظبوطه

    متحمسه حق العيد الجاي
    🙂

  7. يقول Ebtihal:

    راقتي الفكرة كثيرة

    التشويق و الحماس التي تحملها ,,

    تفجر و تعكس مشاعر طيبة

    هنيئا لكم ,,

  8. يقول غودي:

    اهلا وعد 🙂

    عذرا .. تغيبت عن مدونتك وقتا طويلا ..

    لكن ها أنا عدت وأحمل حماسا ليس بأقل من تلك الايام الماضيه لقراءت ما تطرحين ..

    لم اهجر قراءت مواضيعك ..

    اقرأها أولا بأول حين أستقبلها على ” رسآئل الايميل ”

    سبب عدم متابعتي بالردود على مواضيعك ؟؟

    لآ أعلم حتى أنا .. 🙂

    وعد ..

    اشتقت إليك ومدونتك ..

    **************

    اممممم بالنسبه لفكرتك ..

    تراها ” رآآآآآآآئعه ” بأحاول اطبقها على بنات العايله ,,

    جزاك الباري خيراً

    وعد ..~

    دائما تأتينا بالجديد الجيد ..

    لا خلا ولا عدم ..

    بانتظار ما تطرحين 🙂

    ************

    تر انا شيخة البنات ..

    وان نسيتي .. ~

    أنا كلي غلا اللي كانت وياك بالملتقى 🙂

    تحيتي بحجم محبتي **

  9. راقت لي الفكرة

    أذكر أنني طبقت فكرة قريبة منها لكنها لا تتعلق بالهدايا ولكن تتعلق بالشكر !
    هناك أشخاص نخجل من شكرهم

    في طلعة الجامعة .. كان هناك شخصيات لها نفوذها ويود الكثير أن يقدم شكره لها .. وضعنا صندوق وقلنا نريد شكراً بلا أسماء !

    جاءت رسائل كثيرة لأشخاص كثر .. منهم من شكر لعمل وآخر لموقف وثالث لكلمة قالها ..

    الفكرة رائعة ..:)

  10. يقول الاء:

    الله الفكرة جميلة مرة!
    بس خسارة ليتك كتبت وش الهدايا 🙂

  11. يقول عابرة:

    جميل ،،
    والجميل أيضا حماس الزوار فـ التطبيق
    الله يوفق الجميع

  12. يقول جمال حسام:

    انا اخوك جمال من مصر فرحان اوى انا معكم

  13. يقول نوفه:

    سأجربها مع أخواتي في عيد الأضحى باذن الله 🙂

    فكرة ممتعه و شيقة

  14. يقول بنت الروح:

    فكرة اكثر من راااااائعه
    عن جد انا معجبة جدا بافكارك ,, خصوصا اني من محبي الهدايا ,, اعشق الهدايا ,, واحب التجديد فيها ,,

    لاتحرمينا جديد افكارك النيرة

  15. فراشة الجنة
    برقيات
    عبدالله
    شهد
    إبتهال
    جمال حسام
    نوفة

    أرجو لكم تجربة ممتعة 🙂

    غيداء\
    يا رب تكونون معنا في العيد الجاي 🙂

    ماجد\
    العدد ثابت فالأسماء المكتوبة نفس العدد، فلن تحصل كل واحد إلا على هدية واحد فقط

    غودي\
    شكراً لعودتك .. فعلا فقدتك 🙂

    محمد الصالح\
    فكرة الشكر جميلة.. سأفكر بها مستقبلاً .. ربما في تطوير حلقة الهدايا..

    ألاء\
    لكِ أن تتخيلي .. 🙂

    عابرة\
    أشكر لك مرورك .. وأشكرك على طرح الفكرة 🙂

    بنت الروح\
    أهلا بك.. وشكراً على رسالتك اللطيفة

    شكرا لأصدقاء لفيس بوك 🙂

  16. يقول وديان:

    فعلا كان يوم ممتع
    والكل يدور وين هديته
    واللي استلم هديته الاول وماقدر يفتحها الا يوم خلصوا فتح هداياهم :p

    يالله لازم نجتمع نسوي قرعه من الحين يالله يالله

    ليكن شعارنا تغريد اخر وحده تسحب :p

  17. يقول JANA:

    من جد كان وناااااسه
    مشكوره وعد على الفكره الحلوه (:
    وديان/ أتفق معك في الشعار
    ^.^

  18. يقول لولو:

    بارك الله فيك وبأفكارك الرائعة يابنت عبدالله … والله ان الفكرة تستاهل التطبيق … خالتك لولو

  19. وديان، جنا ، وخالة لولو..
    الحلقة الجديدة أكيد بتكون أحلى ..
    وأول لقاء إن شاء الله نبدأ بالقرعة مع شروط جديدة ..
    يا رب مع خالة لولو 🙂

  20. فكره حلوه

    بعد الاهداء هل عرفتوا مين قدمت هدية لمين ولا بقى مخفي ؟

  21. حقيبة امرأة\
    الحمدلله ..
    نعم في وقت توزيع الهدايا كنا نخمن من المهدي ..
    وبعد ذلك إما نكتشف أو حتى يقال لنا من 🙂

  22. يقول جواهر منصور:

    فكرة لطيييييفة للغااية ..

    بحذ ذاتها تحمل الكثيير من المشاعر ..

    أحببتها كما أحببت مدونتك الرائعة =) ..

    ..

  23. […] – كنت اطبق الفكرة على مستوى صغير.. حيث اسميناها حلقة الهدايا.. بالرغم من جمال الشعور.. الا ان هذه التجربة كانت على […]

  24. […] – كنت اطبق الفكرة على مستوى صغير.. حيث اسميناها حلقة الهدايا.. بالرغم من جمال الشعور.. الا ان هذه التجربة كانت على […]