.. ومآرب أخرى

السلام عليكم،
سبق أن كتبت في تمبلر عن عملية الكتابة، writing process .. لأني كنت أدرس التوفل في الفصل السابق، وكانت إحدى الدروس المقدمة للاختبار متعلقة بالكتابة الانجليزية.. وشرحت لنا المدرسة “أ.جاسيا” شرحاً جميلاً وبسيطاً عن عملية الكتابة، ومراحلها.. ولأهميتها واستفادتي منها أردت المشاركة بها معكم من جديد.. وبالطبع تطبيقها على الكتابة بأي لغة كانت فلا فرق بين اللغات في عملية الكتابة!

قبل أن أتحدث عن العملية، شبهت أ.جاسيا المقالة أو النص أو حتى البحث بساندوتش البرقر.. لها قطعة من الخبز علوية وقطعة أخرى سفلية مهما كان البرقر المقدم.. أم المحتوى الحقيقي له فهو مختلف من ساندوتش لآخر .. إن كان من اللحوم أو الدجاج أو السمك أو حتى النباتي!

المصدر
تمثل القطعة العلوية: المقدمة، أم السفلية فهي الخاتمة. وما بداخله هو محتوى المقالة..
كما انها شددت على أن (الفكرة- IDEA) الأساسية من المقالة أو محتوى البرقر هو ما يعكس جودته.. ومن ثم تستطيع وضع أي شيء آخر من منكهات (كلمات مختلفة، جملة جديدة، أمثلة، قصص، وملاحظات شخصية، وتجارب) داخل المحتوى ليكون مقالاً لذيذاً ويختلف عن غيره من المقالات.

مراحل عملية الكتابة\..

1- ما قبل الكتابة (كتابة كل شيء في المخ) العصف الذهني
pre-writing (brain storming)
2- كتابة المسودة
drafting
3- المشاركة
sharing, exchange idea
4- تصحيح الأخطاء
proofreading, correct mistakes
5- تقديمها أو نشرها
.. publishing, presenting

يجب الإشارة أن المرحلة الأولى والثالثة هي المرحلة المهمة في الكتابة. وبعد الكتابة وقبل العرض، أترك مقالات أو النص وقتاً كافياً لتبتعد عن ذهنك، وتراها بعين الطائر ومن علو مناسب وتقرأها من جديد، ثم بعد الكتابة والانتهاء وفي مرحلة ما بعد التصحيح تحتاج إلى:

– التنظيم organization
– اختيار الكلمات word choice(ما يميز شخصين في الأسلوب والكتابة هو القدرة على اختيار الكلمات المناسبة)
– اختيار أساليب الربط في الجمل use of transition

الأخطاء الدارجة\..
– البدء في المرحلة الرابعة، وتعديل كل شيء قبل أن تتبلور الفكرة، وقبل أن نحصل على مسودة مشوشة..
– الكتابة بشكل خطي، أي البدء بكتابة مقدمة النص ومن ثم أول فقرة وهكذا حتى النهاية.
– كتابة الفقرات بدون الوصول إلى الفكرة الرئيسية من المقال.
– البدء بالكتابة في انتظار الالهام
– توجد فكرة ولكن لم يتم كتابة محاورها الرئيسية..
– التذمر
– التردد
– الخوف من الوقوع في الخطأ
– اجترار الإحباط!!

مثال بسيط\
طلبت الأستاذة جاسيا منا كتابة مقالة بعنوان Heels أي الكعب ولم تحدد شيئاً آخر ..وفي صفحة واحد فقط.. استخدمت ذات الطريقة في عملية الكتابة.. حاولت إنتاج فكرة عن الموضوع وكنت أفكر بشكل مقلوب كإحدى المحاولات لإيجاد فكرة طازجة للمقالة.. فخطر على بالي أن يكون المقال مقدما من الكعب نفسه متحدثاً عن نفسه.. وكيف يفكر كعب الحذاء بالفتاة التي تللبسه!

المقال عن: الكعب
– الفكرة: ماذا يعتقد كعب الحذاء وهو أسفل قدم الفتاة؟
– المقدمة: السطر الأول، “ماذا تعتقد أني أشعر وأنا في أسفل القدم؟” ومن ثم تكون مقدمة عن رأيه.
– محاور الفكرة، محتوى كل فقرة:
1- أشكال ألوان وأنواع الكعب،
2- أسباب الاستخدام، ومن يبلسه تحديداً وكيف؟
3- سلبيات وإيجابيات..
– الخاتمة: رأي أخير يختتم الكعب رأيه في عدم رغبته أن يرتديه الرجال!
وانتهت المقالة..

كتبت صديقاتي بطرق مختلفة، تميزت الكثير في محتواها بسبب التخصص. فكلمة “الكعب” لدى الطبيبة كان يعني أن تتحدث عن كعب القدم لا كعب الحذاء ومن وجهة نظر طبية بحتة.. وبالطبع (برقر) مختلف..!!

جربوا بأنفسكم.. ولا تبتأسوا من فوضى الملاحظات في المرحلة الأولى.. لا توجد مقالة جيدة دون أن تمر بحالة من الفوضى الخلاقة!