السلام عليكم،

The DESIRE to Know is Natural to Good Men

هذه الحلقة الثانية من كيف تفكر مثل ليو ناردو دافنشي؟ وستكون التدوينات القادمة عبارة عن شرح بسيط لفكرة المبدأ .. لنصل إلى أفكار عملية تساعد على دمج تلك المبادئ في حياتنا اليومية..
الفضول curiosita، المظاهرة dimostrazione، المشاعر والشعور sensazione ، الميل Sfumato ، الفن\العلم Arte/Scienza ، الجسد Corporalita ، الربط Connessione


الفضول\..

هو “الرغبة” لتعلم المزيد.. ذلك الشعور الذي يجعلك تستمر في تقليب صفحة كتاب، أو استمرار سحب الماوس إلى أسفل لقراءة المزيد.. هو التعطش للمعرفة! وأول الطرق
التي تكشف جزء الفضول لديك هو طرح الأسئلة منذ الطفولة وحتى اليوم.
فضول دافنشي دفعه إلى دراسة كل شيء عبر رسمه في 3 اتجاهات مختلفة فهو يسأل نفسه دائما كيف يمكن النظر إليها من تلك الزاوية؟
كالوردة مثلاُ أو جسم الإنسان بتفاصيله، أو الحصان والطائرة أو اليد كي يعرف كيف يمكن أن تكون من وجهات نظر مختلفة.. وقد يطلق على هذه الطريقة الآن على أنها المناظير المتعددة.. multiple perspectives ..
اممم فكرت في تلك الطريقة وشعرت أننا نفعلها الآن في رسومات المشاريع والمخططات.. المخطط، والواجهة والمنظور الثلاثي الأبعاد وهكذا لمزيد من الشروحات حول التصميم .. فماذا لو تم استخدام هذه الطريقة في أي أمر آخر؟ كحل المشكلات مثلاُ؟ لشرح موضوع معين؟ أو حتى من أجل “سالفة”!

حسناً، قد نكون فضوليين بطبعنا وبفطرتنا.. ولكن كيف نستغل هذا الفضول من أجل الإبداع؟ وكيف ندمج الفضول في حياتك اليومية؟

الفضول = الأسئلة\..
العقول العظيمة تسأل الأسئلة العظيمة، تلك الأسئلة التي تدمج عقولنا مع الحياة وانعكاسها علينا من أجل تحسين جودتها. والمدارس لا تنمي في داخلنا موهبة الفضول وتطويرها إلى مهارة طرح الأسئلة واكتشاف إجابتها .. فلو كان دافنشي في مدارسنا اليوم .. لا أدري ماذا سيكون حاله! لذلك طور نفسك بنفسك معنا .. وكأول وسائل تنمية الفضول في نفسك وتطويره هو:

كتابة الملاحظات.. Note\..

  • احمل معك وسيلة كتابة واحدة، دفتر أو دفتر الكتروني كتابي أو صوتي.. أو أي وسائل تدوين أي شيء وكل شيء.. المهم أن يكون معك في كل مكان!
  • استخدم دفترك لكتابة أسئلتك، حتى لو كانت دون إجابة، اكتب ملاحظاتك واكتشافاتك حول أي موضوع مر عليك.. مثلاُ: “اكتشفت في يوم ما أن الطائرات لا تملك مكيفات!!! بعد معلومة ألقيت لي في حديث مع عمي.. ثم كتبت هذه المعلومة في دفتر جوالي.. وبعد حين بحثت عن السبب!”
  • احرص أن يكون مكان كتابتك واحداً، أي دفتر واحد قابل لزيادة الأوراق مع الزمن.
  • اكتب أحلامك، رأيك، نكتك، وقائع حدثت لك سواء من وجهة نظرك أو منو جهة نظر غيرك.
  • الكتابة العفوية، المنطلقة، دون الاهتمام باللغة أو بالأخطاء الإملائية، أو إكمال ما كنت تكتبه.. ودون إطلاق الأحكام الشخصية على جودته.. هو ما جعل دفتر دافنشي يحمل الكثير من الأفكار القوية والسابقة لعهدها!
  • حياتنا المنشغلة تدفعنا نحو المزيد من المواضيع التي نكتب حولها، في المنزل في العمل، في الدراسة، في المواقع الاجتماعية النتية.. وهذا يدفعنا إلى مزيد من الاستنتاجات والملاحظات حول تلك الاهتمامات التي نعيشها والتي لا يمكن قياسها إلا بعد متابعتها بأعين مختلفة.. والكتابة تساعد أن تكون لك أكثر من عين في ذات الوقت!!

100 سؤال\..

  • اجلس منفرداً مع نفسك.. وأقطع وسائل تشتيت التركيز .. اليوم هو لك فقط!
  • اكتب 100 سؤال دون توقف، تلك الأسئلة التي تهمك في أي مجال في حياتك.
  • يمكنك أن تكتب أي سؤال شرط أن تراه أنت مهماً لك! حتى لو بدأت بالسؤال التالي: ما هو المهم بالنسبة لي في هذه الحياة؟
  • اكتب كل قائمة الأسئلة المائة في جلسة واحدة ولا تقم وتنقطع عنها. فالانطلاق في الكتابة مهم جداً
  • اكتب بسرعة توارد الأسئلة في عقلك (الكتابة الغير واعية إطلاقاً)..
  • لا تهتم إن كررت الأسئلة دون أن تشعر حتى لو كانت بكلمات مختلفة، وحتى لا تركز على صيغة السؤال والخطأ الاملائي به.
  • لا تفكر في إجابات..
  • أول 20 سؤال ستكون: من مقدمة عقلك وعلى سطح تفكيرك، الثلاثين والأربعين الأخرى ستكون شيء داخلي بك، وفي النصف التالي من المائة ستكتشف أمور أخرى لا تعرفها عنك (غير متوقعة) ولكنها ذات عمق بك! فالكتابة دون وعي هي مضخة الوصول إلى عمق مبدع!
  • إذا انتهيت، أقرأ الأسئلة من جديد وحاول وضع خط أو علامة (highlight) الموضوع الرئيس theme الذي يظهر في كل مرة..
  • انتبه لتكرارها دون إطلاق الأحكام.
  • هل معظم أسئلتك حول: (الحياة الاجتماعية، الصحية، النفسية، العمل، الدراسة، البيت، العلاقات، الدين، الرياضة، الاقتصاد، الأحلام، الاهتمامات، الهوايات، المتعة، الحياة……. أنت)؟
  • خذ فترة من الراحة، وعد إلى دفترك و100 سؤال

Top 10\..

  • راجع المائة سؤال
  • اختر 10 أسئلة منها تعتبرها مهمة ومن الأوليات بالنسبة لك.
  • رتب الأسئلة العشرة حسب الأفضلية من 1 إلى 10.
  • يمكنك تغيير أو إضافة أسئلة أخرى ضمن الأسئلة العشرة.
  • لا تحاول الإجابة عليها الآن.
  • فعلت ما يكفي لهذا اليوم، ولكن ضعهم في مكان يمكنك الوصول إليهم بشكل سريع!

العشرة المهمة = أنت!! \..
إن العشرة الأسئلة التي رتبتها هي تلك التي تدور عليها حياتك واهتمامتك بشكل مباشر، وهي الموضوع الحقيقي لها بعض الأسئلة قد تكون:

  • كيف أستطيع توفير المال من راتبي؟ كيف أحصل على مزيد من المتعة؟ ما هو سبب وجودي في هذه الحياة؟ متى أكون على طبيعتي؟ ما الذي يساعدني على النوم؟ ما هي الأمور التي أفعلها ويستطيع الناس دفع المال لي مقابلها؟ من هو الشخص الذي يلهمني؟ ما هي متعتي في الحياة؟ لماذا النوم في الليل بالنسبة لي يسبب مشكلة؟ ما هي الكلمات التي أكررها؟ أين أجد المكان الذي يساعدني على التفكير؟ متى أضحك؟ ما هي الأماكن أو الأشخاص أو الأطعمة التي أكون بها فرحاً؟ كيف أقوم بشيء أحبه وأحصل ععلى قيمة مادية وراءه؟

تلك تحتاج إلى اهتمام منك وبدافع الفضول ستسعى لإجابتها ..

التأمل\..

  • اختر شيئاً من المواضيع التي تدور حولك.. أو سؤالاً من قائمتك العشرة مثلاً العلاقات الاجتماعية .. مثلا: كيف لي أن أكسب ودّ ذلك الصديق العزيز؟
  • راقب اليوم كل ما له علاقة بك، بعلاقتك معه، بالعوامل المشتركة، بردود الفعل.. بيته عمله.. نمطية لقاءك..
  • تأمل كل ما يدور حولكما في ذلك اليوم ..
  • اكتب في دفترك كل استنتاجاتك ورؤيتك دون الحكم عليها
  • اكتشفت رسماً بيانياً لعلاقتكم..؟ ما السيء والجيد؟ ماذا تفعل أنت معه؟ هل أنت السبب أم السبب هو؟ هل الأماكن أو هناك عوامل خارجية؟؟؟ والكثير من الأسئلة المكتوبة..

التأمل + التساؤل\..
هذه هي الخلطة الحقيقية النابعة من الفضول والتي تساعد على حل المشكلات .. بطريقة مبتكرة وذكية !

  • استخدم ذات الطريقة في حل مشكلة لديك، أو في اتخاذ قرارك في موضوع ما .. أكتب 100 سؤال حول المشكلة .. وحاول أن تحتوي الأسئلة على ماذا؟ أين؟ وهل؟ ومتى؟ ومن؟ والكثير من لماذا؟ (لدي مثال عن مشكلة وكيفية طرح الأسئلة لها إن أردتم المزيد)
  • اطرح كل الأسئلة التي تخطر على بالك.. ثم عد إلى تمرين التأمل وحاول أن تجيب عن الأسئلة لحل المشكلة.. مع الوقت ستكتشف أنك تطبعت بذات الطريقة .. وأصبحت عملية سهلة وجزء من حياتك اليومية … دون أن تبدأ مشوار التأفف والتشكي والتردد..
  • استبدل وسائل حل المشكلات والحصول على إجابات التي اعتدتها، وابدأ كتابة الأسئلة الآن .. وإذا بدأ عقلك التساؤل من جديد دون الحصول على إجابة لذلك السؤال، فاقرأ السؤال مرة أخرى بصوت عالي ومرتفع.
  • يمكنك صياغة الأسئلة كما تريد .. وإليك المثال التالي: أراد أهل القرية الحصول على الماء، فكان التساؤل لديهم (كيف نحصل على الماء؟) وصل الماء إليهم بعد إجابتهم السؤال وحين استقر الوضع لديهم تطور السؤال إلى: (كيف نجعل الماء يصل إلينا؟) .. فمهارة طرح الأسئلة تتطور إلى المزيد وفي إجابتها تحصل على أكثر مما تريد..

ماذا نفعل الآن؟\..

  • لا تنس أبداً أن تستعين بالله .. وتستخيره في أمرك .. فهو وحده القادر على تحقيق ما تريد ..
  • سنقوم بتمرين 100 سؤال إن شاء الله .. أشعر أنه مفيد لمعرفة ما يدور في عقلي، فأحد عناصر الذكاء المتعدد التي ذكرناها سابقاً في الحلقة الأولى هو معرفتك بنفسك.. قد يبدو لك التمرين سخيفاً ومضيعة للوقت .. فأنت هنا الحكم .. دون الرغبة والفضول لا يمكنك أن تكمل معنا
  • بقيت نقطة واحدة .. كي تصلك الإجابات التي تبحث عنها .. اكتب أسئلتك واجعلها بسيطة .. والأقرب لـ”السذاجة” منها إلى التعقيد ..
  • استمر في متابعتنا واربط في حياتك .. وإن كان لديك أي سؤالك يمكنك طرحه هنا أو حتى على بريدي الخاص .. كما يمكنك مشاركتنا بأهم عشرة أسئلة لديك ..

البعض قد يسأل:ما هو معنى الحياة؟ أما بعض المبدعين يسألون: كيف يمكننا أن نجعل للحياة معنى!

فأي السائلين أنت؟

 

التعليقات: 2 | الزيارات: | التاريخ: 2011/07/10

2 من التعليقات

  1. يقول سالم:

    بارك الله فيك
    ويارب اقدر اكتب مائة سؤال !!!
    خخخخخ

  2. يقول Eman Hussain:

    عملية تدوين الافكار و الاسئلة خطوة جبارة لتحفيز المخ على انتاج الأفكار

    لكن ..سؤال اتمنى اجد اجابته
    متى ما ابتدأت بالبحث عن الأفكار يبدأ الحماس و بالتالي عقلي لا يتوقف عند حد ال١٠٠
    يستمر ايام دون توقف .. وهذا مرهق
    كيف يمكن ان اقول لعقلي توقف قليلاً أحتاج أن أنام؟! أحتاج أن أجلس قليلاً مع اهلي !!