السلام عليكم،

the five SENSES are the ministers of the soul

وصلنا إلى أجمل الحلقات من كتاب كيف تفكر مثل ليو ناردو دافنشي؟ بعد أن دفعنا الفضول curiosita، وأصبحنا على استعداد للمظاهرة dimostrazione، اليوم سيكون باب المشاعر والشعور sensazione ، الميل Sfumato ، الفن\العلم Arte/Scienza ، الجسد Corporalita ، الربط Connessione

هذه الحلقة من أجمل مبادىء التفكير كما يفعل دافنشي.. استمتعت بها كثيراً.. بالرغم من افتقاري لبعض تلك الأحاسيس إلا أني حاولت الاندماج قدر ما أمكن..
إذن، استمتعوا

الشعور\..
المنظر، الصوت، الملمس، الطعم والرائحة.. هي مفاتيح الإحساس بالتجربة.. فهي سر الإبداع .. فالشخص العادي ينظر دون مشاهدة، ويسمع دون إنصات، ويلمس دون حس، ويأكل دون استطعام، ويتحرك دون وعي جسدي، ويتنفس دون أن يستنشق، ويتكلم دون تفكير..

الحواس وأنت\..
ما هو أجمل شيء رأيته على الإطلاق؟ أجمل صوت سمعته في حياتك؟ ما هو أروع ملمس؟ تخيل طعماً لذيذاً ومدموجاً برائحة مبهجة، كيف يمكنك ان تصف هذه التجربة؟ من خلال اندماج حاسة بأخرى؟ في هذه الحلقة ستتذوق الفن والحياة كما لم تكن من قبل.. من اجل تقدير الطعم والرائحة والمناظر .. والفن.. كي تغني متعتك الشخصية في الإبداع.. من خلال النظر والسمع والشم واللمس والتذوق ..

1- الرؤية\.. المشاهدة والنظر
العين تضم جمال العالم، والبعض منا يشاهد من حوله دون رؤية حقيقية..
انظر إلى يدك عن أقرب جسم قربك وركز النظر به، غير تركيزك على شيء ما بعيد إن التركيز على شيئين مختلفين في بعدين مختلفين يساعد على توسعة التصور

  1. اذهب إلى مكان مفتوح تستطيع من خلاله مشاهدة شروق أو الشمس أو غروبها.. اختر مكاناً هادئاً قبل عشر دقائق من الوقت حاول تصفية ذهنك والتركيز كما فعلت في التمرين السابق، على شيء قريب وبعيد انظر إلى الغروب أو الشروق.. واكتب عنه في دفترك بالتفاصيل التي تراها إضافة إلى شعورك تلك اللحظة.
  2. أطعم عينيك: اذهب لذات الأماكن في حيك أو مدينتك.. انظر اليوم بمزيد من المشاهدة باستراتيجية إيجابية لما وراء الأشياء.. توقف عن إطلاق الأحكام المعتمدة على كل ما تعلمته في مدرستك.. انظر بعين جديدة لشيء ما مختلف عما اعتدته، علاقة الألوان، اختلاف الملامس وحتى نوعية المواد المستخدمة تجاهل اسم المصمم إن شاهدت لوحة أو تصميم، أو حتى مبنى.. حتى لا يعطيك حكم مسبق لما تريد أن تشاهده تقابل مع صديق في هذه التجربة، وتبادلا وجهات النظر عن الأماكن بعد أن تنظران بشكل منفصل.. أذكر أني زرت مجمع العرب في جدة في الصيف الماضي 2009.. وكان الوقت ظهراً وهي المرة الأولى التي أزوره في هذا الوقت.. كان عجباً .. استمتعت به جدا ولم أتوقف عن التصوير خاصة تلك الأماكن التي تستطيع الشمس المرور من خلال الأسقف الشبه الزجاجية.. وحين المساء تغير المشهد لشيء مختلف..
  3. “تكهنات خفية” التصور! .. إن التصور عبارة عن وسيلة رائعة من أجل تمرين وتطوير الحواس، فهي تنمي الذاكرة وتعينك على تجهيزك من أجل تحقيق أهدافك. وهي عبارة عن:”محاولة للاسترخاء في وقت من الليل المتأخر أو الصباح الباكر لخوض التخيل وتصور الخطوط الأساسية لحدث ما سيحدث في المستقبل، فلو كان مسابقة تود إتقانها أو عرض تقديمي أو عزيمة تخطط إقامتها.. أو مشروعاً ستطلق افتتاحه.. كل ما عليك هو تصور الوضع قبل أن تنام وتتقنه بكل حواسك في ذاكرتك ويكون ذلك من خلال:
  • اجعل تصوراتك إيجابية بكل طاقتك دون قلق وتوتر
  • التفريق بين الخيال والفانتازيا التخيلية وبين التصور الواقعي للحدث (حتى لو كان التخيل ممتعاً). فالتصور في حقيقته يهدف إلى نتيجة نهائية ملموسة!
  • ادمج حواسك الخمسة معك في تصوراتك، انتبه لرائحة المكان والصوت به.. وحاول أن تتصور ملمس الأماكن فعلاً

4- تعلم الرسم، فالرسم هو أساس التعبير البصري ويساعدك على تصور الأشياء من حولك حسب وجهة نظرك

السمع والاستماع\..
كل صوت وكل صمت هو فرصة للوعي السمعي، وبالرغم من وجودنا داخل صناديق مغلقة داخل المدينة المزعجة مثل مطارق الشوارع والتلفزيونات والسيارات وأصوات الطائرات. وأكثرنا لا يكترث من التلوث السمعي أو لا ينتبه له لذلك قد يكون التمرين التالي تقديراً لتلك الأصوات التي تزعجنا بشكل مستمر.

  1. الطبقات: مرة أو مرتين في اليوم، حاول أن تتوقف قليلاً كي تستمع للإزعاج وللأصوات من حولك
  • الطبقة الأولى: الأصوات المزعجة والأكثر وصولاً لك، الواضحة والمميزة مثل صوت الشارع، الأطفال وتصريخهم.
  • الطبقة الثانية: صوت المكيف، صوت تكات الساعةن صوت الآلات في المطبخ، صوت طقطقة التحفيرفي الشارع، صوت الماء في الحمام (وأنت بكرامة).
  • الطبقة الأخيرة: آخر طبقة في الأصوات وهي صوت التنفس، النسيم، حركة الهواء، خطوات الأقدام، صوت الملابس وحركتها تابع في وعيك لكل الأصوات من حولك وتحسسها وحاول تعريفها وانتقل إلى طبقة أعمق وأعمق في كل مرة حتى تصل إلى سماع صوت النعومة والخشونة وحتى سماع دقات قلبك!
  1. الاستماع إلى الصمت: استمع إلى لحظات الصمت بين أحاديث أصحابك.. لحظات الصمت في برنامج تلفزيوني أو الفقرة بين إعلان وبرنامج. هل سبق وأن كنت في مكان شديد الصمت؟ بدون أي صوت؟ ابحث عن هذا المكان واكتب كيف يكون الشعور داخل مكان صامت تماماً!
  2. مارس الصمت: جرب أن تقرر أن لا تتحدث اليوم، فقط استمع أكثر وأكثر لكل من حولك.. ومارس استماع الطبقات في ذلك اليوم!
  3. استمع إلى النمطية والتكرار.. نقاط الارتفاع والانخفاض.
  4. انتبه للإيقاع في الحركات والسكنات..
  5. جرب الانتباه لنبرة الحديث لصديقك أو إلى طفل.. كيف ينطلق حرف الراء أو السين أو إلى نبرة صوته المتفاعل أو الحزين أو اليائس..!

*في صفحة الاستماع.. تحدث الكاتب عن الموسيقى والتمارين المتعلقة لتنمية حاسة السمع، ولأني من مناصري تحريم الموسيقى بكافة أنواعها وأشكالها آثارت تنمية حاسة سمعي دون تلك التمارين..

الوعي العطري\.. رائحة!!
يحيطنا كل اليوم، وكل يوم عدد غير متناهي من الروائح، وغالبية الناس تستخدم مفردات محدودة لوصف الرائحة وما بين رائحة كريهة ورائحة جميلة تقع مجموعة لا متناهية منها.. تنقسم الروائح العطرية إلى: روائح الورد، الفاكهة، رائحة النعناع، المسك، الكافور، البيض الفاسد، الخل أو الرائحة الحارقة.. تعرف على تلك الروائح وحاول أن تتحسسها خلال يومك من خلال:

  • ماذا تشم الآن؟ جرب رائحة الكتاب بين يديك، أو راحة يديك، كوب قهوة فارغ، ملابس عزيز غير مغسولة، تحسس الروائح من حولك!
  • قم بزيارة أماكن اعتدت زيارتها أو مثل: المخبز، محل العطور، محل الحلويات، المطبخ، محطة البنزين، الطائرة، المستشفى، الحلاق، السوبرماركت، بكافة أقسامه.. غرفة والديك، أو مجلس عائلتك.. استنشق رائحة المكان وعبر عن رائحته..
  • كيف تغير الرائحة مزاجك؟
  • كيف تصف تلك الروائح وعلاقتها بما تحب منها أو بما تكره؟
  • هل توقظ بعض الروائح ذاكرة محددة؟ أو تشعل في داخلك رغبة ما؟
  • اكتب عن كل رائحة أثرت بك وكيف كان تأثيرها وكيف يمكنك أن تستغل تلك الرائحة لذلك التأثير.
  • اخترع عطرك الخاص!

التذوق\..
نحن نأكل يومياً بشكل متقطع في أوقات مختلفة، قد تكون 3 وجبات فعلاً او هي خمسة من أجل قطعة كيك بين الوجبات.. ولكننا في حياتنا السريعة نأكل دون أن نعرف الطعم الحقيقي لما نأكله أو حتى لا نستطعمه حق الاستطعام..
للتذوق أيضاً أنواع: الحلو، الحامض، المرير، والمالح.. وفي اللسان توزع حساسات الحلو في بداية اللسان، والحامض في الجوانب والمرارة في نهاية اللسان أما المالح فهو متوزع في كل اللسان..

  • توقف اليوم حين تأكل وحاول أن تستطعم النكهة الخاصة والحقيقية لما تأكله وصنفها بحسب ما تتذوق..
  • تذوق أول قضمة بدرجة 100% من الانتباه الحقيقي لها!
  • تذوق الماء، جرب ماء الصنبور أو ماء القنينة، وماء زمزم، وماء بنكهة الليمون أو أي ماء يمكن شربه.. وحاول أن تفرق بين الطعم.
  • أحضر 3 أنواع من العسل.. (عسل البرتقال، عسل الزهور، عسل النحل)
  • تذوق رائحة كل من الثلاثة بشكل منفصل، جرب طعم كل منها.
  • اترك الملعقة في فمك، في محاولة للتعرف على النوع دون أن تعرفه مسبقاً.
  • قم بوصف كل نوع والفرق الحسي بينهم.
  • جرب 3 انواع مختلفة من الشوكلاة، زيت الزيتون، الفطر، التفاح، السلمون المدخن، المأكولات البحرية المدخنة، العنب، الفانيلا..

اللمس والتحسس\..
يستقبل العقل المعلومات عبر 500,000 حاسة لمس، و200,000 مقياس حرارة وأعلى درجة الاحساس هو “أن تسمع عن طريق اللمس” فاللمس هو موقف من القبول والتفاعل الحسي المباشر.

  • يشمل اللمس: الملمس ما بين الخشونة والنعومة، الوزن، الحرارة، الأحاسيس التي لا تقاس!
  • ألمس المواد من حولك، ألمس الطاولة، الكنب، الكتاب وصفحاته، شاشة الجهاز، الفأرة، الملابس، الشعر، شحمة الأذن، الهواء بين أصابعك.. باب الشارع، باب السيارة، الشجر، الجوال، قطة أو سمكة.. كل شيء من حولك كما أنك تتحسسه للمرة الأولى!
  • جرب جودة مصافحة الأشخاص من حولك، نوعية جلودهم بطريقة تلقائية، احتضان الطفل..
  • كيف يمكن أن تزيد من جودة اللمس في حياتك؟

التعبير بالحواس لتذوق حواس أخرى\..
قبل أن أنتهي من قراءة فصل الشعور.. كنت أفكر في دمج نوعين من الحواس في إحلال النوع الآخر كتجربة مجنونة في الحصول على أعلى معدل من الشعور.. تفاجأت أن كتبها ليو ناردو بطريقة مشابهة لما كنت أفكر به .. أي وصف حاسة معينة بحاسة أخرى!

ارسم الرائحة، أحصل على أصوات ملونة، أو حتى حاول شم صوت معين.. وتذوق ملمس ما .. أو حتى قضم لوحة فنية .. فهل تملك الفضول للاستمرار؟ هل لديك الالتزام والرغبة في خوض التجربة؟ هل تشعر بما تقرأ؟ تحسه وتسمعه؟ وتتحسس رائحته؟ هل تستطيع التعبير بالحواس لتذوق حواس أخرى، السمع باللمس.. الشم بالنظر.. التذوق بالنظر.. النظر باللمس.. ؟؟ جرب ذلك وأبدع بطريقتك .. فكل ما سبق عبارة عن أدوات فقط وكل شخص يمكنه أن يستخدمها كما يشاء دون قانون واحد، عقولنا مختلفة حتى في استيعاب الكليمة الواحدة! وبصراحة أكثر أشعر بسعادة خفية تطفو على مخيلتي

من تتخيل أن يكون؟\..
تمرين كنت اقوم به مع عدد من صديقاتي في أيام الدراسة… لو كانت المدرسة الفلانية رسامة أو فنانة فمن يمكن أن تكون؟ هل تشبه .. مايكل انجلو؟ أو أي منا .. فهل تشبه صديقاتي في تفكيرها للمعماري قاودي؟ أو هي يمكن أن تكون فرانك لويد رايت.. ابحث فيمن حولك من أهلك وأصدقائك وشبههم بفنانين من حولك .. في أي اتجاهات الفن .. وابحث عن الرابط العجيب بينهم .. هذا التمرين يساعدك على التعرف بكل حواسك على من هم حولك وتذوق الفن من خلالهم..

حل المشكلات بكل الحواس\..

  • فكر في إحدى مشكلاتك الملحة..
  • أعط لها لوناً، صفها بأحد الأشكال، وقدم لها ملمساً
  • تخيل رائحتها، وطعمها وقم باختيار مفردات لكل منها.
  • كيف تشعر الان؟
  • ما رائحة وطعم ولون وشكل وصوت الحل المناسب لهذه المشكلة؟؟

مصدر الصورة

 

التعليقات: 2 | الزيارات: | التاريخ: 2011/07/15

2 من التعليقات

  1. يقول مالك محمد:

    هذا هبل هههههههههههههههههههههههههه

  2. يقول HAJAR:

    جعلتيني ابصر العالم بطريقه مختلفه
    شكرا لك