أ: ابشري أنا حامل الحمد لله، بعد 7 سنين من الانتظار تخيلي!!
ب: ما شاء الله، ألف مبروك. الله يتمم عليك ويحفظه وما يطيح!
الله يعينك صحيح قالوا لك أنه ما راح يستمر؟ أمسكي فرحتك لحد ما تولدين!

ج: أخيراً، حصلت على البعثة اللي كنت أحلم فيها!
د: مبررووووك صدق أنك تستاهلها، بس انتبه رح تأكد لا يكون بس الديرة اللي أنت رايح لها فيها …. لا تفرح واجد ترى سنة على بال ما تخلص أوراقك!

هـ: الحمد لله نقلنا البيت الجديد!
و: على بركة الله، منزل مبارك، الحين الله يعينكم على الأثاث ترى الأسعار مرتفعة، وأنتم عليكم ديون من وقت الأرض والبنا، غير أن .. ما تسوى عليكم نقلة البيت الجديد.

ز: تخرررجت، تخررررجت، وخلصت آخر امتحان لي في الجامعة
ح: اووه على المتخرجين، ورنا الحين وش ناوي تشتغل، هذا وجهي إن لقيت مكان!

إلى متى هذه الرسائل السلبية المحطمة المكسرة لكل فرحة في قلوبنا؟ لماذا نستكثر الفرحة على الآخرين ونسعى دون أن نشعر إلى الإحباط والتحطيم وانحراف مسار الفرحة إلى اتجاه آخر حزين؟ قد تكون الحقائق محبطة، ولكن هل تعلمون الغيب؟ هل أنت على ثقة بأن جنينها لن يعيش؟ أم أنه لن يجد وظيفة؟ أم ماذا؟

مجرد أن نطلق صرخة فرحة ولو كانت صغيرة ومتوارية، ومخنوقة نجد الكثير من حولنا مثل: ب، د، و، ح تزداد صرخاتهم المضادة بطريقة أقوى وأسرع. حتى تكاد تتلاشى كل معاني السعادة والابتسام وحتى الضحك الفرحان!

إذا كنتم ب، د، و، ح وأنتم لا تشعرون أرجوكم انظروا لأنفسكم، ماذا تريد أن يفعل الآخرين حولك عند فرحتك؟ هل تريد مسدسات ومدافع من إحباط هذه العملية التي طالما انتظرتها؟ وحتى لو كنت تعلم حقيقة ما فثق أن الله كتب لنا الخير وما رسائلك السلبية إلا سوء ظن بالله وتشاؤم شديد السمية علينا!

أما إذا كنت أ، ج، هـ، ز فأنصحك أن لا تلقي لهؤلاء بالاً ولو اعتقدت في قرار نفسك أن ما يقوله الآخرون صحيح، أو ما تعتقد أنت (ربما تكون أنت شخص ذو سلبية وأفكار مضادة لفرحتك) انصحك، عش اللحظة، الفرحة التي وصلت إليك ولا تلق لأي صوت آخر أذنيك. وإلا فانت الملام على تعاستك لأنك سمحت لهولاء المتوحشين التعيسين الدخول في أجندة حياتك.

القطعة\..
تخيل معي، إن خط أي تجربة أو خبر أو حالة تعيش بها عبارة عن قطعة مستقيمة من النقطة أ إلى ب طولها 10 سم. (درس رياضيات) وتتخللها الكثير من المآسي والتي ربما تكون في النقطة ج بعد 3 سم، أو بعد 9 سم. فلماذا تحرم نفسك من:
10 – 2 المتبقية = 8 سم سعادة وفرحة لأنك تعتقد أن في النقطة ج ستحصل كارثة ما وتهدم سعادتك؟ وحتى لو كانت مجرد 3 سم سعادة اعتقد أنها حق مشروع يجب أن تحمد الله عليه وتعيشه ولا تكترث بالطول الباقي لأنه وربما سيقطعها خط مستقيم آخر وتتحول القيمة التعيسة المتبقية لشيء جديد جميل وسعيد!

لا تكترث بأحد، وعش سعادتك الآن. إن لم تجدها فابحث عنها (قطعة السعادة موجودة) موجودة فعلاً. واغلق أذنيك عند أي مطب أو أي صوت ناعق!

التعليقات: 2 | الزيارات: | التاريخ: 2012/02/06

2 من التعليقات

  1. يقول لين:

    تدوينتك واقعيةٌ لحد الوجع

    الرسائل السلبية تتفشى عند كل سعادة نريد اختبرها والاستمتاع بها

    دام حرفك غاليتي

  2. يقول روان عمر السالم:

    الرسائل السلبيه كالسهام الحاده التي تلقى على سعادتك وتنتهكها !لكنك تستطيع مواصلة سيرك ونزع تلك السهام ورميها في وجوههم !وتحقق ماتشاء لتظهر لهم ان سهامهم لم تكن مسننه بالقدر الذي يضعفك !!