السلام عليكم،

سألني عمي محمد: لماذا الاهتمام بتيد؟ سكت قليلا ثم وأجبت بسرعة حتى لا يشعر أني لا أملك إجابة.. لأنه ممتع!
فكان يوم الخميس يومًا تعليميًا ممتعًا في يوم تيد إكس المناهج.. المناهج هي مدرسة من مدارس الرياض وحرصت أن تقوم بإنشاء تيد إكس يهتم بالتعليم لنشر الأفكار التي
تستحق الانتشار في مجال التعليم فقط..

  • تصميم المسرح متميز .. احتوى على كلمة تيد بالاحمر ومجموعة من الكتب المرصوصة طوليا مكتوب عليها المناهج بالانقليزية..
  • بطاقة الدخول: حجمها أكبر من المعتاد، في أحد أوجهها اسم الشخص (الحضور) وفي وجهها الآخر برنامج العرض.. وأعتقد أنها طريقة لطيفة كي لا يتم استنزاف مزيد
  • من الاوراق، وحتى لا يضيع الجمهور في كل مرة للبحث عن برنامج الحضور..
  • الاستقبال النسائي متميز.. ابتسامات جميلة في كل مكان، ترحيب وتنظيم جيد
  • مكان الجلوس: منطقة شرفة القاعة العلوية، مكان مناسب ومريح ومنفصل انفصالا تاما عن الرجال في أسفل القاعة.. أشكرهم أشد الشكر على هذا الاهتمام.
  • كيس تيد إكس المناهج الأحمر .. والذي يحتوي على تي شرت وكوب وبوك مارك..
  • 3 أجهزة أيباد وزعت بالقرعة لأحد الشباب ولاثنتين من الشابات.. وكانت لفتة جميلة من تيدإكس المناهج
  • تفرقت المحاضرات ما بين استعراض التجارب الشخصية والبرامج الجديدة والتي تدور كلها في محور واحد (ألتعليم)..

وصلت متأخرة لمكان الحدث (بسبب زحمة الرياض 🙂 ) لذلك فاتتني المحاضرة الأولى والتي كانت للدكتور خالد الزامل بعنوان: راءات الريادة السبع وسمعته في نهاية المحاضرة يقول: راء رؤية، راء رأي، راء، رصد، راء رصيد، وراء رسم، راء رقابة.. وراء الرضا!
بالطبع لا يمكنني التحدث أو الإشارة لأي شيء مما ذكره .. لأنني لم أسمعه 🙁 

تلاه في التحدث الأستاذ عمرو مدني، بعنوان: مسابقات الروبوت.. وماذا بعد؟
دار حديثه عن البحث في مشكلتنا في التعليم، وهل هي فعلا المشكلة في أحد أركانه؟ هل في الطالب نفسه أو المعلم أو المنهج؟ أو المنهجية أو البيئة التعليمية.. أم ماذا بالضبط.. ويقول: أننا نستهلك طاقة كبرى في وصف المشكلة والبحث عنها دون أن نصرف أدنى طاقة في حلها.. كما أننا قد نخطئ في تحديدها ولوم كل أحد سوى أنفسنا.. وحين يأسنا من الوصول إلى الحل بدأنا نصرف طاقتنا المادية والمعنوية بلا تركيز في كل شيء!

الشابان (ألصغيران) فيصل باسودان وياسر الداود.. اللذان طرحا تجربة جميلة جدا في دقائق معدودة.. لاستعراض برنامج أو تطبيق للايفون والايباد لمناسك الحج..منظرهما من أعلى المسرح رائع.. ويتحدثان بطلاقة وسهولة حول برنامجهم.. في دقائق قليلة..

أما حديث الوقت وأسراره من الأستاذ عبدالله الزامل.. كانت من أجمل المحاضرات.. لم تحتو على عرض تقديمي ولكن الأستاذ كان بقدر عالي من الذكاء أن استخدم حركته في المسرح كوسيلة بسيطة لتثبيت الفكرة.. الوقت هو ماض وحاضر ومستقبل.. لذلك تحرك الزامل في المسرح عبر خط الزمن.. إن تحدث عن الحاضر وقف في المنتصف وإن تحدث عن الماضي انتقل إلى اليمين وإن تحدث عن المستقبل انتقل إلى اليسار.. وبما أني أقوم بتدريس مادة عن العروض التقديمية.. وجدت أن هذه الحركة البسيطة من أفضل الطرق لاستعراض فكرة.. حتى لو لم يملك عرض تقديمي على جهاز البروجكتر..
أما قدرته في استعراض المعلومات بصوت جهوري واضح.. ينخفض ويرتفع وفقاً للمعلومة التي يجب أن تصل للمتلقي كانت ملفتة للانتباه.. ودعم ذلك كله بقوة المحتوى الذي قدمه.. أعترف أنها كانت من أجمل المحاضرات التي حضرتها في تيدإكس (السعودي)..
تحدث عن التحكم في الوقت والتسارع وهي أحد أهم عناصر ممارسي الالعاب الالكترونية والذي يجعلهم في قمة الاستمتاع.. ثم ذكر الاستاذ أن الناس يختلفون في تلقي الوقت، كالمتحكمين بالوقت و المترقبين بالوقت.. وفي مجمل حديثه أثبت أن لا نمط صحيح على الاطلاق في استغلال الوقت في حال إني استطعت أن أنتج من خلاله العمل الصحيح في الوقت المحدد.. فإن كنت ممكن يقوم بالعمل في آخر لحظة أو ممن يخططون من أجل الانتهاء منه قبل فترة كافية.. فأنت في كل الحالتين جيد اذا استطعت أن تنجز.. بالرغم أنه ذكر أن النمط الذي يعمل تحت الضغط في اللحظة الاخيرة قد يكون افضل من غيره 🙂 🙂 🙂
ذكر أهم عناصر إرسال المعلومة حينما نفهم المتلقين نستطيع أن نوصل المعلومة بشكل أفضل وأسرع!
محاضرة شيقة ومفيدة .. ربما كنت أرجو أنه قام بعرض تقديمي ولكنه تمكن من محتوى محاضرة بشكل يفوق من يملكون العرض.. لذلك أستطيع أن أقول أن ليس العرض التقديمي الجيد هو ما يجعل المحاضرة جيدة .. فالعروض التقديمية ما هي إلا كما يقال (كريمة الكعكة)! 🙂

الأستاذ محمد الصويلح.. وكيف تحرق نفسك؟ والمحاضرة التي أرجو أن يحضرها الجميع.. يحرقون أنفسهم لأنهم مكتوفي الايدي ولا يقومون ولا يدرسون ما يحبون.. ويستمرون في اللوم وإلقاء ظلال الخطأ على الغير (أياً كان)..
تحدث عن النصائح التي نستخدمها لتحفيز أنفسنا وهي في أساسها معلومات مغلوطة، مثل: كلما تكبر تتغير شخصيتك، فيقول الاستاذ محمد الصويلح أننا نملك أساسيات شخصياتنا وما نملكه منذ الطفولة هو ما يبقى معنا ولا يتغير.. ولكنه قد يتطور.. أما الجملة التالية فهي ربما الأكثر ترديدا: (لن تتحسن إلا إذا استطعت تحسين نقاط ضعفك) فالمطلوب أن تهتم بنقاط قوتك وتتجاهل ضعفك حتى لا يشغلك عن نفسك ويجعلك تفقد قوتك أيضا!
ثم (هناك من يعرفك أكثر منك.. كالوالدين مثلا) وربما تكون هذه أيضا معلومة خاظئة فأنت أكثر الناس معرفة بنفسك!
ثم حاول شرح وتفصيل كيفية معرفة ماذا تحب؟ اكتب افضل نشاط لك في عملك ثم اسأل نفسك لماذا كنت تحبه ؟ و كيف ستكرره ؟ و ماذا كنت تعمل؟ يومياً
والمعلومة التي شدتني كثيرا هي: (لدى البشر ٣٤ صفة ، تقريبا ٤ منهم قوية و ٤ ضعيفة و البقية متوسطة ، ركز على القوة) أود معرفة ما هي تلك الصفات حتى أستطيع تحديد مواطن القوة لدي والصفات الضعيفة.. فمن يستطيع تعداد تلك 34 صفة فلا يبخل علينا بها .. شاكرين له تعاونه.. وختم حديثه (من يريد أن يقود الأوركسترا فعليه أن يدير ظهره للجمهور) .. فلا تستمعوا للاصوات المحبطة من حولكم .. 🙂
كما ركز أن الشخص الوحيد الذي يتمنى أن تكون أنت أفضل منه هو والديك .. وبالطبع نلمس ذلك حين يحرق أباءنا وأمهاتنا من أجل تعليمنا لنتفوق عليهم .. ولا نستطيع!

مدرسة أريب وعالم أريب (أريب: الذكي و الحاذق و اللماح) هي المحاضرة الأكثر تطبيقا في مجال التعليم وكما كرر الأستاذ عصام الزامل (الإدمان على التعليم)..
الجميل في أريب أنها بدأت في عام 2008 كمدرسة.. وتطورت لتصبح عالم من ألعاب تعليمية ممتعة تواكب ألعاب الانترنت التي يدمن عليها الناس مثل فارم فيل..
فهي قد تساعد الطلاب بتحديد مستقبلهم من ناحية التخصص و الوظيفة لأنه يمارسها بشكل يومي حسب ما يرغب لعبه.. الفكرة الذكي حين وضع القيم المادية أو المالية لتحفيز الطلاب بالتعاون مع الاهل في انجاز عدد من الدروس لكل طالب ليحصل على مايريد 🙂 لأن من أهم عاصر الإدمان في الألعاب الالكترونية هي التنافسية والحوافز والعلاقات و الانغماس وبالطبع أزيد عليه حين دمج الاهل في منظومته داخل العالم!
ذكر كلمة لفتت انتباهي ولم أفهمها وهي (مؤتمتة) مما جعلني أكتبها في مسودتي وأحاول نطقها من أجل فهمها ولم أستطع!
استخدم في عرضه التقديمي برنامج أو موقع بريزي prezi.com الوسيلة الممتعة في العرض.. بالإضافة أن أسلوب الزامل كان متمكن وقادر على الوصول لهدف محاضرته بشكل واضح..

كيف تستطيع الدخول لمكان تواجد الشباب وأنت المطلوب! الفكرة الذكية التي حاول فوزان الحماد الوصول إليها.. كي لا يفرض نفسه في مكان ولا يسمعه أحد حين يريد الوصول إلى هدفه .. أي أن تذهب لقاعات البلياردو مثلا وهم يريدون تواجدك كشخص ناصح!
ثم وضع مخططه: تأليف كتاب، التدريب، ترجمة الكتب.. مما جعلني ازداد فرحا 🙂
ووضح في مثال جميل ماذا تعني الفكرة.. وشبهها بنطفة االانسان..
واستعرض في نهاية محاضرته الكتب التي أصدرها وسأكتبها لكم هنا دعوة في قراءتها لأني أنوي ذلك (لكل شيء نظام، ليس كل ما نراه نتقنه، تعلم فليس المرء يولد عالم، لكل شيء وقت، احترام الآخرين، التميز في الحياة).. أسلوب المحاضر جميل وواضح ومتمكن..
وشدد أنه تكون لديك: رسالة ، هم ، يقين وثقة ، دقة ملاحظة ، تخطيط ، تنفيذ ، وتحدي.. وختم بـ كن طفلا في الافكار، شابا في التحدي، وراشدا في صناعة الفكرة!
عرضه التقديمي جيد .. ومتواكب مع ما يتحدث عنه بأسلوب لطيف.. وصور ممتعة

ثم عمر الجريسي في استعراض تجربته الشخصية.. ليصبح مديرا لمدارس المناهج.. تحدث عن شغفه.. عن فكرته وهدفه للتعليم عن طريق الحركة والمحاكاة.. تطوير المعلم.. ليكون قائد في بيئة جيدة .. ويعود لمفهوم المربي داخل المدرسة .. حققت المدرسة بالنسبة له جزء من طموحه ويسعى للمزيد..
جزاه الله خير على هذا الهدف .. ويكفي أن كانت مدارس المناهج سببا في ظهور هذا الحدث (تيد إكس المناهج)..

محاضرة الدكتور أحمد الزهراني بصوته الجهوري ولغته العربية الفصحى.. عن (مهارات القرن الواحد والعشرين)..بدأ بقصته الشخصية وعن قدرته للتميز خلال مراحل حياته منذ الطفولة وحتى اليوم.. ثم استعرض عدد من المهارات التي يجب أن يملكها كل فرد قبل التجه للوظيفة كان من أهمها: المسئولية والتعاون والثقافة الاعلامية وتحديد المشكلة وصياغة الحل..

الدكتور عبدالحليم زيدان يتحدث عن التعليم المعلب.. فكرة المحاضرة ممتازة جدا .. وشرحها بأسلوب أستطيع أن أقول أنه علمي .. صرح أنه دار العالم مرتين ولم يجد أفضل من شبابنا الجيد و لا أسوأ من شبابنا السيء 🙂
كانت أهم الصور التي عرضها حين وضع صور اعلان كوكاكولا.. وكيف أن المتلقي ودراسة طريقة تفكيره مهمة قبل كل شيء في اي اعلان ترويجي..
صور العرض التقديمي ملفتة للانتباه .. وليتها كانت بحجم الشاشة لتكون واضحة..

تحدث عبدالله الرشود عن احترام المعلم .. بمقطع فديو قصير.. ثم ألقى باسل الثنيان قصيدة عن التعليم .. بقوة وجرأة تسبق سنه ..  ثم كان أ. محمد الحسن وثنائية اللغة Bi Bi لأصدقائنا الصم.. فهناك صم وهناك سامعين .. ومن ثم التعليم الرومانسي أو الحسي مع الدكتور محمد حسن.. حيث بدء بقصة ابنه حين طلب منه أن يضربه، لأنه لا يريد أن يصلي في المسجد، ويريد التفرج على الكرتون ويعرف: اضربوهم لعشر!
ومن ثم اللغة الانجليزية مع سليمان الرميخان وناديه الانجليزي.. أنشأه لأنه يود أن يمارس الانجليزية دون قيود.. تحدثاً بطلاقة.. ومن هنا تجدون رابط النادي على تويتر.. TotallyEnglish

أما المحاضرة الاخيرة فكانت للأخ محمد المطيري.. أسلوب ممتع وشيق بعنوان (لدي حلم) .. استعرض من خلاله المدرسة الحلم التي يود أن تكون.. كان العرض التقديمي ناجح يتناسب مع طرح الموضوع.. بأسلوبه وبشخصيته.. كان محور حديثه (ما الذي يجعل الطالب يذهب إلى المدرسة؟ الطلاب يكرهون المدرسة.. والمدرسة ليست مكانا مناسبا للدراسة..) استعرض تصويرا قام به في احد المدارس لطلاب في الابتدائية عن رأيهم في المدرسة وعن مدرستهم الحلم.. لماذا لا نجعل الرياضة تعلم على الرياضيات ؟ لماذا لا يكون هناك تعليم الاحياء في حديقة الحيوانات؟ ثم صرح: نريد مدرسة يهرب إليها أبناؤنا لا مدرسة يهربون منها !

لا أتذكر من تحدث عن المركز المتخصص لاختيار التخصص لطلاب الجامعة .. المشروع الذي أود المشاركة به من أجل تسهيل اختيار التخصص للطالبات في سن مبكرة ..

 

وهكذا انتهى تيد إكس المناهج 🙂 وأرجو أني لم أنس شيئاً.. الحدث الأجمل .. أنني قابلت عدد من التويتريات الجميلات .. 🙂

تستطيعون الاطلاع على أحداث تيد إكس المناهج عبر تغريدات TEDxAlmanahij وعلى الفيس بوك..

التعليقات: 7 | الزيارات: | التاريخ: 2011/04/24

7 من التعليقات

  1. يقول amal__92:

    محمد الصويلح هو من تحدث عن المركز المتخصص لاختيار التخصص لطلاب الجامعة ، والمركز أتوقع اسمه فنار : http://www.facebook.com/group.php?gid=118679400083&v=wall

    تقرير متكامل يعطيك ألف عافيه (F) =]

  2. يقول شغف:

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

    أخيراً نقلت الصورة لنا ، يومها تابعت الحدث على تويتر وأنا أغبطكم

    جزيت خيراً

  3. يقول غانم:

    جميل جدًا، جهد مدني بنّاء ومشوق.
    اتمنى ان تعم الفائدة على جميع من حضر الملتقى هذا، وفي الثنايا افكار واقتراحات لمن تعذر عليه الحضور.
    فشكرًا

  4. يقول ابو علي:

    عرض جميل 00 ومنه استفدت الكثر
    شكرا لك استاذه وعد 00

  5. يقول someone:

    مؤتمتة = automated