السلام عليكم،


يقول ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام في آخر حياته يقول:

(منذ أربعين سنة وأنا أصحح إسلامي كل يوم،
وما أظن أنني أسلمت إسلاماً جيداً إلى الآن
)..

.

.

بعض من ذكريات الحج\..
– وصلنا في اليوم الثامن بعد أن كان إقلاعنا الثامنة صباحاً من يوم التروية ووصلنا ظهراً إلى مِنى .. لم نصل إلى منى تحديداً فصاحب السيارة رفض إدخالنا وقال الاتفاق كان الجسر ..
استقلينا سيارة أخرى للدخول حتى أوصلنا إلى نصف منى .. وبعد المكالمات للبحث عن مكان المخيم .. اكتشفنا أننا يجب أن نعود مشياً إلى المكان الأول وطريقنا في السيارة كان بلا معنى .. حتى وصلنا إلى المخيم تقريبا الساعة الواحدة ونصف ظهرا مشياً.. بدأنا نتعرف على المكان ونتعرف على الناس .. بدأنا بالاستقرار في الخيمة وحالة الاطمئنان تسيطر بعد رحلة المشي ظهرا في منى ..

الخالة أم الجبر\..
– الانتقال في صباح اليوم التالي إلى عرفة كان صاخباً بعد أن تجمعنا في السيارات وجلسنا أنا وأخواتي بالقرب من بعضنا وليس لك إلا أن تشاهد شروق الشمس وأنت في مؤخرة “الجمس” .. خطوط الجبال تلتقي مع السماء بألوان تستحق التأمل ..
نحن سكان الشرقية\الخبر لا نعرف معنى أن تكون محاصراً بجبال في كل مكان .. لذلك منظر الكتل الصخرية وحده يكفي لأن تتأمل الطريق .. دعاء وأذكار الصباح وبعض من “سوالف” أم الجبر في السيارة طول الطريق .. أم الجبر هي عجوز يجب أن أفرد مقطعاً كاملاً لها ..
هي عجوز كبيرة في السن ولكنها ما شاء الله “أنشط مني” في الحركة وقلبها حي بذكر الله .. تسكن مكة المكرمة واكتشفت مؤخراً أن لها علاقة رضاع مع جدتي لأمي رحمها الله .. قد بكت كثيراً حين علمت أننا أحفاد أختها من الرضاع وطلبت أرقام هواتفنا وبالمقابل أخذت رقم جوالها 🙂 وشددت في تذكيرنا على رقم صفر ثلاثة عندما أعطيناها رقم منزلنا!! (ما شاء الله)
الخالة أم الجبر .. تعيش على الأكل الصحي ولا تأكل أي شيء لا تعرفه ولا أي شي يحتوي على دهون أو سكر أو نشويات حتى تحافظ على صحتها .. تلبس الجلابية الخضراء وتبدلها كل مرة وكل يوم بخضراء بشكل جديد وتصميم جديد شرط أن يكون أخضر اللون.. لأنها تعتقد أنها هو اللباس الخاص بالحج .. :sd:
تجمع قوارير المياه البلاستيكية .. وتملأها بالعصيرات في وقت رمضان وأوقات الذروة عند الحرم وتوزعها على الفقراء..
تجمع كل الأكل من الغداء والعشاء (اللحم والأرز) وتكيسه وتفرزنه وتحافظ عليه لتقوم بتوزيعه في الحرم أيضاً كسباً للأجر ..
لست هنا أذكر أنواع صدقاتها كي أحرق أجرها ولكن كي نستشعر تقصيرنا، وهذه العجوز التي تبلغ من العمر أرذله .. (ربما عمرها في التسعين أو حتى المائة) وهي طوال فترة الحج تبحث عن الأجر بأي طريقة كانت .. أم الجبر تملك جهازين جوال .. (واحد بالكاميرا وواحد بدون كاميرا) حتى أننا قلنا لها لماذا الجهازين ياخالة؟؟ هل هذا للعمل أو الكلية؟ .. فتضحك وتقول “بس أنتوا اللي عندكم اثنين؟؟” وتحاول مجاراتنا في الحديث وتطلق النكات الكثيرة لنستمتع بالوقت .. أه يا أم الجبر من القلب أحببتك فعلا قلب يعيش ونحن قلوبنا ميتة .. 🙂

– في عرفة ومزدلفة كانت هي الأكثر جلوساً لقراءة القرآن والدعاء .. ووقت الدرس بسبب سمعها القليل تجلس ملاصقة تماماً لأبلة جميلة “ملقية الدرس” وتسمع بكل إنصات ولا تنشغل بأي شي وحتى أنها تذكر الله وتصلي وتسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم عند ذكره .. وترد الآيات التي تقال في الدرس .. ماشاء الله اللهم بارك ..
لم أكن معها وقت الرمي ولكني كنت أنتظرها حتى أرى وجهها وأرى كيف كان شعورها .. وأحاول اقتباس الشعور منها ..

أيضا خالة من الجنوب بصراحة لا أعرفه أسمها ولكن ابنتها اسمها فاطمة .. كانت تنصحنا حين نتحدث عن أحد وتقول يا بنات أنتم بنات نعمة غيركم في الحملة لا .. ولا يعرف ماذا تقولون من أصناف الدلال في الأكل والحمامات وأنتم بكرامة حين نبالغ في أسلوبنا..!

وكانت تطلبني كثيراً أن أتصل من جوالها على ابنتها لأنها لا تعرف ذلك .. حتى وضعت رقم ابنتها في الاتصال السريع ووجهتها إليه حتى لاتنسى ويسهل عليها الاتصال .. وأنا أفرح كثيراً لأنها تدعو لي مراراً وتكراراً بالرغم من أنها في كل مرة تسألني عن اسمي وتقول يا بنتي أنتي وش اسمش..؟ حتى تدعو لي بالصلاح والهداية .. وتصر دائماً وقت الدرس أن تذكر أبلة جميلة بفتيات هذا الوقت وفتيات الوقت السابق والفروقات بينهم .. ولا تقتنع حين تقول لها أبلة جميلة أنها لا تفتي 🙂 .. وأحيانا كثيرة تذكرني بأهمية أن أذكر الله في كل وقت لأنه هو الزاد الوحيد الذي يبقى وتقول لي أدعي بالهداية ترى القلب يتفلت!! الخالة أم فاطمة لا تحب إلا سجادتها أيضاً ومصحفها ..

– وصلنا إلى عرفة وكان الفطور جاهزاً .. وكانت الخيمة كبيرة وذات رائحة حطب وكأننا في البر .. وبالطبع جلسنا حتى المغيب .. وكان اليوم الأجمل .. (كل يوم أعتقد أنه هو الأجمل حتى لا أجد يوماً يخلو من جمال) بالرغم من أننا تمنينا أن نكون خارجين من الخيمة في هذا اليوم لنشاهد الحجاج واقفين في عرفة يدعون ويبكون .. ولكن كان أمراً صعباً .. صلينا الظهر والعصر .. بعد أن استمعنا إلى خطبة الشيخ آل الشيخ .. وكان بدني يقشعر فقط من صوته والذي أسمعه مباشرة خارج الخيمة .. كل سنة كنت استمع للخطبة ولم تكن بالنسبة لي شيئاً .. ولكن مجرد سماعها حية عبر الهواء خارج الخيمة وعبر المذياع داخل الخيمة بنفس التردد .. فهو شعور غاية في صعوبة الوصف.. وما أن انتهى الدرس فالخطبة ثم الصلاة جمعاً وقصراً حتى انتقلنا كلٌ في زاوية وكلٌ في مكان بعيد عن الآخر .. فقط يدعو ويراقب الله ويتسابق مع الشمس .. حتى غافلنا المغيب فالانتقال إلى السيارات حتى نصل إلى مزدلفة ..
ركبنا السيارة ولله الحمد لم تكن هناك صعوبة في الانتقال ولا حتى ازدحام .. بالرغم من “صقعتين” من الباصات كانت على جوانب السيارة.. وبصراحة كنا نحس أننا في سيارة كما سباق رالي “البلاي سيتشن” من مهارة السائقين في الخروج عبر الباصات والسيارت والمشاة دون إحداث ضرر فكانت رحلة ممتعة ولم تكن طويلة فلم نتجاوز الساعة أو الساعتين في السيارات إلا عندما انتقلنا من منى إلى عرفة فقط والذي استغرق وقتاً طويلاً ..
لا أنسى الانتقال مشياً من مكان السيارات وإلى خيمة مزدلفة .. ومن ثم العودة مجدداً لموقف السيارات من الخيمة فجراً .. كان انتقالاً صعباً .. وكنت أحس بقلق الرجال (رجال الحملة) حتى لا يتفلت منا أحد .. وحرصهم الشديد على بناء جدار بشري بيننا وبين حجاج المشاة كي نصل سالمين .. كنت أقول في نفسي .. نعم هذا هو الحج .. أن تمشي وتمشي وتتعب وتخاف وتعيش بكل حواسك رهبة المكان والزمان .. ورهبة الشعور !!

– إلى مزدلفة وصلينا المغرب والعشاء جمعا وقصراً وحاولنا اللتقاط بعض الحصى للرمي في يوم العيد .. ومن ثم افترشنا الخيمة كاملة .. ونمنا تقيداً بالسنة .. ولم نستيقظ إلا على ساعة خالة عيشة الخراشة ..!
وانتقلنا فجراً إلى منزل أصحاب الحملة في مكة استعداداً للرمي.. والتحلل.. (يوم العيد)

– أيام الرمي .. الشعور الأقوى .. الشعور الأشد .. الشعور الغريب ..! 
وكانت أبلة جميلة تقول لنا .. يوم العيد يوم أكل وذكر .. فلا تنسوا ذلك .. حيث كانت تذكرنا ليلاً ونهاراً بالذكر وأن لا نخسر الأيام المعدودات أبداً ..! تشدد على يوم 9 و10 و11 بقوة من يمسك بيده كنز!
كانت الساعة بعد الزوال .. كما هي السنّة .. استعدت السيارات ووصلنا إلى المكان الذي سنبدأ به المشي إلى الجمرات ..
ازدحام خفيف .. تستيطع المشي من خلاله ولكننا أخطأنا حين انتقلنا كمجموعة كبيرة .. فمحاولات مراقبة الجميع كانت صعبة على الرجال .. ولكننا وصلنا ولله الحمد .. وأخذنا وقتاً طويلاً في المشي بسبب بعض الكبيرات في السن ..!
أجمل الشعور بعد الرمي هو رؤية أنواع الحملات بأعلامهم الفرنسية والأمريكية والايطالية والألمانية والكويتية والبحرينية والإماراتية والاندونيسية وجنوب أفريقية والماليزية والتي كانت الأكثر تنظيماً .. حتى أني أتوقف فقط لأكي أتفرج عليهم وأتمنى أن أسلم فقط عليهم ولكن رجال الحملة حولي (فاستحيت) أن أقوم بمثل هذا التصرف :# هو فقط شعور يجعلني أحس أني أقل منهم لا أدري لماذا ..!! وأريد فقط أن أسلم عليهم .. حملات من مختلف الدول بحالات مختلفة من الدعاء والحرص والاهتمام والخضوع والكل بلباس واحد .. أبيض وأبيض وأبيض وسواد الخمار للنساء .. وبعض ألوان فاقعة تميزها الحملات حتى لا تفقد حجاجها!

 أم الساعة الخراشة الخالة عيشة\..
– عدنا للبيت وتحللنا وكان العيد .. إنه العيد الأكبر !!
عيد والكل في حالة مختلفة .. قبل قليل كنت معهم ولكنك الان تسلم من جديد عليهم لتبارك لهم الحج وتبارك لهم العيد والتحليل ..

الخالة عيشة الحضرمية .. والتي عاصرت عهد الملك عبدالعزيز .. والتي تلبس الأخضر أيضا .. وتقول لي أنا أحب الأخضر ولا أحب إلا هو لأني أريده في الجنة في جنات خضراء .. وربما هذا السبب (اللون الأخضر) دفعني أن أكون بقربها لأننا نتشارك في صفة حب هذا اللون 🙂 .. الخالة عيشة يوم العيد لبست لباساً أخضراً جديداً (جلابية) تمنيت ارتداءه أنا نفسي مع عقدِ من الذهب الخالص قديم وحتى تصميمه تقليدي جداً .. تقول أنها تلبسه كل عيد .. 🙂
خالة عيشة معروفة في المخيم بأم الساعة “الخراشة” لأنها تملك ساعة خراشة منذ 15 عامة وبالرغم من أنها مكسورة إلا أنها تحبها ولا تريد أن تستغني عنها .. لأنها كانت هدية من إنسانة عزيزة عليها .. أهدتها ثلاث ساعات خضراء وحمراء وزرقاء ولم يبق لها إلا الحمراء المكسورة .. وكان حديثها رداً علي لأني سألتها لماذا ساعتك ليست خضراء ياخالة عيشة؟؟ (إن كان كل ما تملك أخضراً) فضحكت كثيراً وقالت لي أيضاً قصة عن اللون الأخضر وكانت القصة عن ضياعها في أحد أسواق مكة .. وبعد أن وجدوها أصحابها سألتهم كيف وجدتموني ؟؟ فقالوا لها: من سجادتك الخضراء المعلقة على كتفك :sd: ..
خالة عيشة لا تصلي إلا على سجادتها الخضراء “السادة” لأنها تقول أن السجادات الملونة تشغل عن الصلاة، تخيلوا أنها في هذا العمر تنشغل عن الصلاة بسجادة ملونة!!
وكانت هي أيضاً صاحبة قلب حي .. وتهتم بالدروس حتى أنني أجلس معها في سجادتها وتفرح بي وتقول اسمعي يابنتي ربي يرضى عليش.. وتشدد علي في السماع والنصح.. وبعد الدرس أستغل فرصة جلوسي قربها فأبدأ الحديث معها وبدأت تتعرف هي علي .. وقلت لها أني من سكان الخبر والشرقية وأحاول أن أشرح لها المكان وهي صامتة ولم تقاطعني أبداً .. ومن ثم قالت لي الدمام والخبر والظهران أعرفهم يبنتي وانتي تحسبيني جاهلة بلكنة حضرمية شديدة!! احترمت هي حديثي ولم تقاطعني بالرغم من أني أشرح لها المكان وهي تعرفه!!
قالت لي عشت في الدمام 25 سنة أيام الصيد وصيد السمك وأيام اللولو .. وكنا نأخذ الملح حتى من جدران البيت الطينية من شدة الرطوبة في تلك المنطقة ..! كنا في الدمام آه يالدمام وبدأت مشوار الحديث عن ذكرياتها الدمامية .. وأنا في قمة استمتاعي 🙂
خالة عيشة كانت توقت الساعة “الخراشة” ذات الصوت الشديد قبل صلاة الفجر حتى تذكر الله (اقتبست هذه الفكرة منها كي أصحو وأدعو فقط قبل صلاة الفجر في آخر الليل) .. وتوقظ ساعتها كل من في المخيم وخاصة في مزدلفة لأن الخيمة كانت أصغر .. فاستيقظنا حسب توقيت ساعة خالة عيشة الخراشة :sd: 

هناك خالة أخرى بصراحة لا أعرف اسمها ولكنها رائعة جدا العمة هيلة.. مصدر الفكاهة والضحك والسوالف “الوسيعة الصدر” .. مختلفة تماما في سوالفها .. ودائما تنادينا أنا وأخواتي باسم واحد لأنها لا تميز بيننا وكل مرة تقول وش اسمتس انتي الحين؟؟ وكم عمرتس ومن وين جيتو؟؟ ومن ثم تدعو بأحب الأسماء والالقاب وتصر على كلمة حبيبتي أنتي ولا غيرك الغالي علي .. حتى نقوم بخدمتها .. 🙂

حتى مع الخادمات وعلى رأسهن “رايسة” تقول لها أنتي الغالية يا رايسة بنيتي اللي محد يفهم علي غيرتس حتى تستجيب رايسة لها .. ودائما ما تصر أن نأخذ دلة الشاهي والقهوة منها لنشاركها الشرب وتصر اصرارا شديدا أن نكون حولها .. حتى تقول لنا سوالف عادية (ولكنها تموت من الضحك بطريقتها وأسلوبها) حتى أني أطلقت عليها لقب حتى نعرفها أنا وأخواتي (فلتسامحني) ولكني لا أعرف اسمها .. عند الوداع وحين علمت بصلة قرابتتنا البعيدة نسبياً لها .. أخذتنا في حضنها وبكت كثيراً وحضنتنا نحن الثلاثة أنا وأخواتي وقالت سلموا على أمكم كثير السلام (للأسف أني لا أعرف اسمها :dsadasccc:  )

.

.

الأمريكية السيدة خديجة\..
– عدنا إلى منى وعدنا إلى المباركات من جديد وجلسات السعادة .. حتى تعرفنا على الامريكية خديجة ..

الكثير من القصص كانت في الحج .. ولكن من أجملها قصة إسلام خديجة .. وهي أمريكية كرست نفسها وزجها للدعوة .. وأعلم علم اليقين أنها ستفرح عند كتابة قصتها طلباً في مزيد من المسلمين .. والمعتبرين .. خديجة أمريكية أسلمت منذ 30 سنة ما شاء الله ولله الحمد .. كانت بيننا في وسط الحج وتعتبر هذه السنة الحجة رقم 5 لها ماشاء الله ..

في اهتمامها بالإسلام وحبها له عبرة لنا .. قد بكيت كثيراً حين تكلمت لعظم شعورها وتقصيرنا نحن المسلمون منذ أن ولدنا .. وهذا الشعور المختلف بين من يسلم على كبر ومن يكون مسلماً منذ أن ولد ..

خديجة غيرت اسمها إلى هذا الاسم ورفضت أن تقول لنا اسمها القديم لأنها بحسبما تؤمن انتهى وأنها ولدت منذ أن أسلمت .. هي الآن جدة وتملك أحفاد من أبناء زوجها “يوسف أستس” .. سألناها عن سبب اختيارها اسم خديجة.. فقالت: قرأت يوماً أن أحب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هي خديجة حتى أن عائشة تغير منها وهي ميتة في قبرها رضي الله عنهن جميعاً فأحببت أن يكون لي نفس الاسم حتى أكون أحب زوجات زوجي له .. ويحبني كما يحب الرسول صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها.. ثم ضحكت وقالت ولم ينفع ذلك مع زوجي السابق الباكستاني .. فدعوت الله أن يرزقني زوجاً بديلاً يرى فيني كما يرى الرسول صلى الله عليه وسلم في خديجة رضي الله عنها .. فرزقني بـالشيخ يوسف 🙂

حكت لنا قصة إسلامها وقصة إسلام زوجها الشيخ يوسف إستس \ Yusuf_Estes

قصتها\..
بدأت معرفتها بالاسلام حين تزوجت باكستاني مسلم أهداها القرآن وعرفها بالاسلام (كبداية).. ولكنه عاد إلى باكستان ولم تذهب معه وظلت رغبتها في تعلم معنى الاسلام في قلبها .. حتى أسلمت من نفسها ونطقت الشهادة في قلبها ..وكانت تدعو الله كثيراً وتقول إن كان هذا هو الدين الحق ربي اهدني ويسره لي ..واعني عليه..

هي تعاني منذ صغرها من “صعوبات التعلم” في اللغة الانجليزية بالتالي كانت هناك صعوبة عليها في تعلم العربية ولكنها تعلمت الابجدية فقط .. ومن ثم حاولت التعرف على الاسلام .. واللغة العربية.. فأصبحت تبحث عن الاسلام من نفسها في أمريكا .. حتى كانت تصلي لمدة “أربع سنين” عن طريق الورق لأنها لم تستطع حفظ الصلاة كما يجب .. وأصرت أن تتعلمها حتى استطاعت ذلك ..
وحين سألناها عن قراءة القرآن تنهدت وابتسمت وقالت أنها كانت تحاول مرارا وتكراراً أن تقرأ القرآن ولكنها لا تستطيع لصعوبة الحروف العربية المتشابكة فهي تعرف الأبجدية ألف باء فقط ..
حتى تعلمت عن طريق معلمة مصرية بالمجان في أمريكا أصول القراءة والكتابة العربية وكانت بالرغم من ذلك تجد الصعوبة في القراءة ليس فقط العربية ولكن الانجليزية أيضاً لدرجة أنها قبل أن تنام تقرأ كتب انجليزية وروايات حتى لا تفقد المعلومات والقراءة ..وكانت تدعو الله أن يعلمها القراءة حتى تقرأ القرآن .. وحين قلنا لها صعوبة القراءة تعطيك أجر أكثر (بحسب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم).. قالت أنا أعتمد على ذلك لأن قراءتي للقرآن سيئة\صعبة ..

ومن ثم تعرفت على الشيخ يوسف إستس بعد إسلامه وحكت لنا  قصة إسلام الشيخ .. وإسلام والده ووالدته وزوجته وأبناءه.. حتى اشترطت عليه في يوم الاثنين يوم أن التقت به أن يكون شرط زواجها وقبولها له والزواج منه تكريس حياتهما للدعوة الإسلامية بعد الزواج.. فتزوجا الخميس بعد أن وافق على طلبها .. فارتدت الحجاب يوم الجمعة! .. (زوجها السابق الباكستاني) كان يقول لها لماذا ترتدين الحجاب وأنتِ في أمريكا؟ .. فلم يكن يشجعها على ذلك .. حتى ارتدته مع الشيخ يوسف..

وأصبحت هي وهو دعاة للاسلام .. حتى في سجون أمريكا يلتقون بالمساجين ويدعونهم للإسلام هي مع النساء وهو مع الرجال.. قالت: وقفت أمام 17 رجلا في السجن أدعوهم للإسلام وأحاول دعوتهم بطريقة بسيطة ولأول مرة بعد 16 سنة من إسلامي نطقت الشهادة أمام ملأ من الناس (هؤلاء الرجال) بالرغم من أنها لم تخفي إسلامها طوال تلك المدة .. وقالت: إنه شعور كان بالغ في الحياة أن أنطقه أمام أحد بالرغم من إيماني المطلق بالله وتوحيده في السر والجهر .. إلا أن الفرصة لم تأتي إلا بعد 16 سنة من إسلامي .. ربت أطفال زوجها وأصبح لديها أحفاد منهم .. ولكن ليس لها أولاد هي من نفسها.. وتقول انها تفرح كثيراً بالأولاد والأحفاد 🙂 ويهمها أن تزوج الفتيات (بنات زوجها) مجرد أن يبلغن العشرين .. حتى تكون مع زوج يحافظ عليها من الانحراف..

قالت أيضاً: في أول حجة لها وحين وصلت الحرم المكي ورأت الكعبة لم تستطع الاقتراب من الصحن لعظمة الكعبة المشرفة .. وكانت تبكي خوفاً لأنها ترى أن الكعبة بيت الله وكأن الله موجود هنا .. فاستشعرت ذلك وأصبحت لا تتحرك من المسجد في الحرم ولم تنزل للصحن .. حتى استطاعت الاقتراب شيئاً فشيئاً ..
في حجتها عام 2004 دعت الله أن تقرأ القرآن كاملاً .. وعندما عادت للحج في عام 2007 أنهت قراءته كاملاً فاستغرقت القراءة كل تلك الفترة وكل تلك السنين (فقط قراءة القرآن دون حتى فهم) الذي نقرأه نحن كل يوم !!! .. وكانت تفرح حين تقرأ كلمة محمد “صلى الله عليه وسلم” أو كلمة “الله” سبحانه وتعالى لأنها كلمات تعرفها وتفهمها وتقول أني كنت أضع خطاً ودائرة حولهم لأني أعرف معنى الكلمة ..!

سألناها عن النقاب والحجاب .. فتقول: كنت في يوم من الايام أتساءل عن النقاب خاصة في أول حجة لها وجدت أن جميع من في الحملة من السعودية يغطي الوجه تماماً وبعد التحلل يرتدين النقاب.. فاستخارت في أمريكا بعد أن عادت من الحجوقالت إن كان غطاء الوجه واجباً فربي أعني على ارتداءه ويسر لي أمره.. وقامت في تلك الليلة وخاطته بنفسها لأنها لم تجده في أمريكا .. دخل عليها زوجها الشيخ يوسف وقال لها أنه يفكر في قضية النقاب وربما يكون غطاء الوجه صحيحا لذلك سيستخير في هذا الأمر .. حتى رفعت له النقاب التي قامت بتخييطه وقالت هل تقصد هذا ؟؟.. بعد ذلك علمت يقيناً من ذلك كله أن تسخير وتسهيل أمر النقاب لهو دليل على أن غطاء الوجه واجب .. وضحك هو كثيراً لأنهما فكرا في نفس الأمر دون أن يخبرا بعضهما البعض 🙂
وفي هذه الحجة 2008 تقول: بعد أن تحللت من العمرة لأنها حجت متمتعة قالت ما أن خرجت من الحرم وقصرت شعري .. وتحللت … تذكرت أني نسيت نقابي في الفندق .. وأني في حالة شديدة من الجوع .. فكرت بسرعة كيف لي أن أكل وأنا أغطي الوجه سيكون صعباً علي ذلك وأنا امرأة عجوز لا ترى من خلال الغطاء .. ولن أكشف وجهي حتى أستطيع الأكل مهما كلفني الجوع ومهما كان الأمر..  فقررت مباشرة أن أشتري نقاباً جديداً من السوق القريب من الحرم .. فقط كي لا أكشف وجهي!!  وفعلا اشتريت نقابا جديداً ولله الحمد وكنت فرحة به حتى أستطيع الأكل والرؤية دون أن اضطر لكشف وجهي للرجال  🙂

ثم بدأت أبلة جمييلة الدعاء لها بالجنة وأن ييسر لها فقالت السيدة خديجة حلمها عن الجنة ومااذا تريد أن تفعل بالجنة ..
قالت” أريد أن أصلي أمام عرش الرحمن .. وأصلي ركعتين كاملتين أقرأ القرآن بهما كاملاً .. وسكتت قليلاً وقالت وأنتم جميعاً خلفي وأنا أؤمكم جميعاً 🙂..! (اقشعر بدني من حلمها في الجنة وبكيت فعلاً)!!!
قلنا لها الجنة بها وبها ما لذ وطاب .. نحن نفكر كثيراً بالنعم التي نحلم بها في جنات النعيم .. قالت لنا: الله قال ما تشتهون بها .. وأنا أشتهي الصلاة أمامه .. بكيت كثيراً لفارق الاحساس بيننا وبينها .. وكيف لها أن تحلم بهكذا حلم وأنا أفكر فقط بالنعيم .. وبالرغم من أنه حق وأمر طبيعي لكن !!  :dsadas: !!

دعت لنا جميعا بالجنة وبالقبول .. وقالت أنتم في السعودية في نعمة لا تشعرون بها .. وأنا أتمنى من القلب أن أسكن في مكة لكي أصلي كل الصلوات في الحرم وأن لا أخرج منه أبداً .. واستغربت حين قلت لها أن هذه هي حجتي الأولى .. وأني لا أزور مكة إلا مرة كل سنة!
قالت أنتن فتيات السعودية تملكون علماً دينياً (والذي نسميه المواد الاجتماعية) والطالبة في عمر 16 عاماً أفضل\أكثر علماً من دارسة للشريعة الاسلامية وحصلت على الدكتوراة لأي جنسية أخرى، لأنكم تعيشون في وسط بيئة دينية صحية منذ الطفولة ومناهجكم التعليمية تحوي كل ما تحتاجون من أمور الدين .. وأنتم أيضاً لا تشعرون بذلك ..

تفكرت بذلك كثيراً وتذكرت واحدة من الحاجات المصريات حين سألت أختي عن صلاة السنن الرواتب في فترة الحج فقالت لها أختي لا يجب عليك ذلك لأن الحج مرخص من الصلاة والاهتمام فقط بالدعاء .. فقالت المصرية أ.صفاء.. كيف تعرفين ذلك وأنتِ ابنة العشرين؟؟ قالت لها أختي teacher-x أننا ندرس ذلك .. ولكني قلت لاختي لا أتذكر شيئا من الدراسة بهذه التفاصيل .. ولكنها بيئة تربينا بها وعليها ولا أدري كيف يكون ذلك الارتباط وتلك المعلومات التي نعرفها تلقائيا!..
وبالطبع كنت فرحة أنا وأخواتي حين يعتقدون أن عمري 20 سنة فقط .. واخواتي في نظرهم ما زالوا في الثانوية والمتوسطة .. بالرغم أن أصغرنا أختي ثلث الآن في السنة الثالثة من الجامعة :sd: 

في أيام الحج\…
كنا نصلي الجماعة كل الصلوات في الخيمة وكانت تصلي معنا السيدة خديجة وتقول لنا .. تعرفون الصلاة منذ الطفولة ولا تحسون أنها أفضل إحساس يمكن أن يعيشه مسلم .. فأنا بدأت الصلاة على ورق 4 سنين كي أحفظ فقط كيفية الصلاة وأعرف أن أقرأ سورة الفاتحة وسورة الناس .. فطلبنا منها بعد أن فرغت أبلة جميلة من شرح تفسير سروة الفاتحة أن تقرأها السيدة خديجة علينا بصوتها .. فقرأت السيدة خديجة الفاتحة وكان النطق صحيحا ولله الحمد وفرحت هي بهذا الطلب .. 🙂
ثم بدأت تذكر الايجابيات والسلبيات في الفتيات السعوديات وقالت سمعة الفتاة السعودية والتي لا أراها الآن في الحج أنها سطحية ولا تهتم إلا بالملابس والمكياج والسوق والأكل .. والشعب السعودي كافة يخشى من العين بصورة هيستيرية وكل مرض يصاب به يقال أنه نفس وعين .. الحمدلله أن رأيتكم هنا لأرى أن هناك فتيات مختلفات وبهن من العلم والعقل الكثير 🙂 ..!

سألناها كم شخص أسلم على يدك؟
قالت 17 فقط وكانت حزينة .. وقالت أن الشيخ يوسف زوجها يملك 5000 موقع دعوي إسلامي بلغات مختلفة وأسلم على يده 10000 شخص ما شاء الله ..
ثم ذكرت لنا عن شيخ مسن موجود معهم هذه السنة في الحج عمره تقريبا 86 سنة أسلم قبل شهر من الحج فقط .. ورفض حتى أن يجلس على كرسي متحرك كوسيلة تنقل .. ويريد أداء جميع مناسك الحج مشياً على أقدامه طلباً في الأجر!!

– وتتالت أيام الرمي .. وانقسمنا في مجموعات أصغر كل مجموعة مع قائد وكان قائداً عمر .. جزاه عنا كل خير .. والذي تكفل بنا في كل الأيام بعد ذلك حتى أوصلنا إلى جدة ..
ننتقل من المخيم في منى إلى الجمرات مشياً (ركضاً) على الاقدام ومنها إليها بقيادته.. والتقاط الحصى كانت وظيفة أخي سعد .. فكنا نقول له لو سمحت يا سعد جمع لنا أنا وأخواتي .. وكان يجمع لنا ويوزعها علينا ونحن نمشي إلى الجمرات ..
نقف بعد كل جمرة للدعاء .. ولك في تلك اللحظة أن تطلب من الله ما تشاء فهو وقت فضيل وساعة استجابة .. وكأن السماء تنفتح لك ويتقبل الله دعاءك .. وتتذكر قول أبلة جميلة حين تقول .. “اطلبوا كثير وكل شي ومن وسيع وأي شي .. ولا تنسون الدنيا والآخرة ..!”

– تعجلنا من منى وانتقلنا إلى منزل أصحاب الحملة ومن ثم إلى الحرم صباحاً ودخلنا الحرم تقريبا في الصباح الساعة السابعة ونصف .. طفنا حول الكعبة في الدور الأول .. لصعوبة الوصول إلى الصحن .. ومن ثم السعي في نفس الدور .. وكانت من أيسر الخطوات وأسهلها ولله الحمد .. حتى أننا نتفرج على الكعبة من علو .. ونشاهد الحملات المختلفة والتي تميز حجاجها بألوان معينة تدلنا على حركة الحجاج داخل الصحن لأن المنظر كان وكأن الحجاج لا يتحركون أبداً .. من الازدحام ..
يختلف الشعور عن أداء العمرة تماما فهناك فرق النقاب إن كان فرقاً مهماً  :).. والشعور المختلف يكمن في هدف الطواف والسعي ..
وانتقالك بخطوات مختلفة في ذاك الصباح .. وربما لأني أول مرة أطوف وأسعى في الدور الأول وأنا أتحرك وأنظر للكعبة عن يساري ومنظرها مع أشعة شمس الصباح يستحق الوقوف والتأمل وبصراحة لم أستطع أن لا ألتقط صورة للمشهد بعد أن قررت مسبقاً أن لا ألتهي بالتصوير والكتابة…. 
انتهينا من السعي .. وسجدت سجود الشكر أن أتم الله علي جميع ما يلزم في الحج .. ووصلنا إلى السيارة تقريبا الساعة 10 والنصف بعد أن ضيعناها قليلاً .. ومن ثم إلى جدة في نفس ذلك اليوم ..

– مكثنا في جدة تقريبا 3 أيام في منزل خالتي .. وكانت أيام جميلة بالرغم من المرض 🙂

 

تحديث\..
نسيت أن أتحدث عن أ.ناهد السورية ذات الجواز الأمريكي .. كاتبة في شؤون المرأة المسلمة .. كانت مصاحبة للسيدة خديجة وتعرفت عليها وأصبحت تترجم لها في الفترة التي تعرفت عليها لأن السيدة خديجة لا تستطيع العربية .. وكان تعارفهما قبل الحج بفترة قصيرة .. أ.ناهد تسكن في أمريكا .. لم تتحدث عن إسلامها ولكنها قالت لي .. أتعلمين متى وصلت إلى مكة وكيف..؟ قالت: قبل رمضان 2008 تعرفت على زوجي واشترطت عليه لموافقتي للزواج منه أن يكون شهر العسل الخاص بنا هو عمرة في رمضان !! (يالله الأولى السيدة خديجة تشترط أن تكون داعية كي تتزوج وهذه تشترط العمرة كشهر عسل كي توافق على الزواج!!) وقالت وافق زوجي مباشرة وأتيت إلى مكة وإلى الحرم في رمضان 2008.. تركت أغراضي في الفندق وجريت إلى الكعبة وكنت عكس خديجة تماماً.. أحاول فقط الاقتراب من الكعبة قدر الامكان وأحاول أن ألمسها بيدي.. وأصبحت هي أحب إلي من زوجي العريس الجديد .. ثم قالت هذه هي حجتي الفريضة الأولى .. وأنا في غاية السعادة أن بلغني الله الحج لأني كنت منذ رمضان أخبر زوجي برغبتي في الحج وهو لا يرد علي لأنه طبيب ومشغول جداً في عمله.. وكنت كل مرة أصر حتى يقول لي إن كتب الله لنا الحج سنحج .. ولكني كنت أدعو الله كثيراً أن يبلغني ذلك .. 🙂
تبادلت البريد الالكتروني مع أ.ناهد وأخبرتني أنها تكتب كثيراً عن حقوق المرأة المسلمة وتعرف الكثير عن المرأة السعودية بالرغم من أنها لم تزر السعودية حتى رمضان الماضي .. حتى أنها ذكرت لي قصصاً وبعضاً من الأمور عن المرأة السعودية وأنا في حالة اندهاش كيف لها أن تعرف كل ذلك .. وهي فقط دارسة وكاتبة عن تلك المواضيع .. 🙂

إن تذكرت شيئاً جديداً سأعود 🙂
.

.

.

.

.

.

.

هذه نبذة عن الرحلة باختصار وأتمنى أن لا أكون نسيت شيئاً .. وربما سأستمر في الكتابة إلى الأبد عن رحلة الحج وأتحدث كثيراً عنها.. فقد كانت أجمل رحلة عشتها في حياتي .. ولن يصدق أحد أنها الاجمل .. وهي نوم على أرض وأكل بسيط وتجرد كامل من الحياة ومن كل شيء وابتعاد عن أمي وأبي وباقي أخوتي وعن الناس .. ولكن السعادة في القلب .. 

من لم يحج فليعقد العزم ولا ينتظر .. فهي تجربة تصحي به نفسه وتوجه قلبه 🙂

.
.
.

تحيتي .. وعد

 

 

للمزيد\
الشيخ يوسف إستس
الشيخ يوسف إستس في ويكبيديا العربية والإنجليزية
قصة إسلام الشيخ يوسف إستس
والمزيد هنا وهنا الفديو للشيخ يوسف إستس

التعليقات: 29 | الزيارات: | التاريخ: 2008/12/21

29 من التعليقات

  1. يقول عائشة:

    ماشاءالله عليك حسيت اني معاكم كل التفاصيل كانت ممتعه
    تقبل الله طاعتك وحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور بإذن الله
    والله ينولنا الحج

  2. يقول Deeno:

    تقبل الله منك ومنا..:)

    استمتعت بسردك لرحلة اداء الحج..

    آخ يا سيدة خديجه..ما شاء الله ..فعلاً اتمنى الله يجمعنا بالجنة..

    كنت ناوي هالسنة حجه بس ماتيسرت..ان شاء الله السنة الجاية..

    طرح رائع..:)

  3. يقول TO0OP:

    أسال الله لك القبول

    مبكية !

  4. يقول CrEaTiVe:

    *_*

    السيدة خديجة ..

    الله يغفر لها ولزوجها

    والله قصة اقشعر لها بدني ..

    عشان اكون صريح معاكي .. عيني دمعت ..

    قصة مؤثر من جد ..

    أسأل الله ان يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ..

    <— مو عارف ايش يقول .. قاعد يقارن نفسه بالسيدة خديجه ووده يدس راسه بالتراب

  5. يقول ليلى.ق:

    موضوعك به الكثير العمق والبعد الإيماني .
    و به حراره ممزوجه بقطع الثلج تصيب البدن فتقشعره .
    وجدت حلاوة و طراوة ..
    الحلاوة في الإيمان والطراوة في ألفة المسلمين .
    ودّ ..
    اجتهدت للكتابه هنا و لكن أحس أن التعبير خانني .
    صدمني وأبكاني قولها :
    – في أول حجة لها وحين وصلت الحرم المكي ورأت الكعبة لم تستطع الاقتراب من الصحن لعظمة الكعبة المشرفة .
    – أريد أن أصلي امام عرش الرحمن .. وأصلي ركعتين كاملتين أقرأ القرآن بهما كاملاً ..

    كيف لي ألا أنزل الصحن ؟ بل أشتاق للجلوس به دوما .. سبق لي الذهاب للحرم فقط للجلوس في الصحن والدعاء لمدة ساعتان من الجلوس بلا احساس بالمارة ولا بالوقت فقط كان توجهاً خالصا لله بالدعاء له و التبتل ..
    عندما تقول :
    أريد أن أصلي أمام العرش .. الإيمان فعلاً درجات .. يا إله أين نحن منها المسافة بعيدة ، تريد وصل العبادة مستمر حتى بعد دخولها الجنه اللهم استجب دعواتها اللهم آمين .
    هل بنا خلل أم أننا جبلنا على العبادة ؟ أتمنى من الله الوصول لمثل هذا التفكير ..
    اللهم اكتبنا مع أوليائك الصالحين الله آمين .
    حج مبرور و أسال الله لك القبول .
    أعتقد أني أسهبت هذا تأثير مقالك 🙂
    شكراً من القلب .

  6. يقول shiddi F:

    لاباس وجيد وممتاز

    حج مبرور وسعي مغفور

    سلامي على من هدى الله على يده بشر

  7. يقول yara:

    يالله يا ودّ ذكرتيني بالحج .. لما رحت .. استرجعت كل الامور الجميله الي عشتها هناك

    والمشاعر والروحانيات الي مفتقدتها الأن 🙁

    الله يغفر لنا ويثبتنا يارب

  8. يقول ألوان النقاء:

    أقشعر بدني مئات المرات عند قرأتي قصة اسلام السيدة خديجة و زوجها الداعية يوسف

    استس , و أمنيتها في الجنة

    توجهت مباشرة الى اليوتيوب أردت أن أشاهد محاضرات لهذا الداعية و أرى كيف هو … ؟؟

    http://www.youtube.com/watch?v=V5c_wdv16Zg

    شهدت اللقاء و أحببت أن تشاركيني المشاهدة ..

    شكراً ود …

  9. الأخت الفاضلة : ود
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرلك هذا الطرح الطيب والذى حمل بين طياته
    نفحات مباركة معطرة بشذى الإيمان
    وراقنى كثيراً عرضك لقصة المسلمة الأمريكية خديجة
    سبحان الله هو من يشرح الصدور للإسلام والإيمان
    أختى الفاضلة بارك الله فيك وأعزك
    وتقبل الله منك

    أخوك
    محمد

  10. وددت لو أن سردك لم ينتهي..
    أعلم أن هناك الكثير من المواقف ، لكن واحدآ منها كفيل بأن يعيد ذكرى الروحانية
    رحلة العمر هذه ، والتي نسأل الله أن نرحل إليها كثيرآ
    تجمعك بأصناف من البشر من بلاد مختلفة
    ولكل منهم قصة بل رواية مختلفة
    وشاءت حكمة الله وقدره ، أن يجمعنا بهم
    ليحكون لنا روايات كانوا هم أبطالها

    لنعلم أننا لسنا بشيء
    لنعلم أننا نتمرغ في نعم لاتحصى
    ولنعلم أننا لانستشعرها ، ولا نشكرها
    /
    وبعد :
    تقبل الله حجك ، وجزاك به الجنة
    وأعانك على الحفاظ على طهرك بعد الحج
    وأدام عليك الأنس به والقرب منه ..

  11. يقول سمية:

    أختي الحبيبة “ود”
    سردك أكثر من رائع .. لقد عدت بي إلى ذكريات حجتي قبل 7 سنوات …
    لا تتوقفي عن الكتابة .. فقد فضلك الله بملكة نادرة …

    أحبك في الله … وفخورة بك دوماٌ…

  12. يقول عبدالله:

    الاخت الفاضله .. ودّ

    سردك للوقائع والاحداث جميل جدا ..!!
    عشته بكل تفاصيله ..!!

    اسال الله لك القبول والثبااات ..!!

    اخوك عبدالله

  13. يقول بيـان ~:

    ولمرة أخرى أقرأ ذكريات لحج هذا العام
    وينفطر قلبي شوقًا لحج لم أعشه لحظة واحدة إلا ماكان نقلًا تلفازيًا

    وددت أن قرأت تدوينتك كلها , لكني على عجل وبإذن الله لي عودة قريبه

    ودّ لكِ مني كل الود 🙂 ~

  14. يقول المستشار:

    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

    ومهما فعلتا فنجن مقصرون

    ولكن رحمة الله واسعة

  15. يقول Deem:

    عزيزتي ود..

    وكأني معكم..وأنا أقرأ ماكتبت..
    الله يجعلني ممن قال فيهم رسوله: (ماسرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، حبسهم العذر)

    الله لا يحرمكم الأجر

  16. يقول تلف:

    رائع جداً ما قرأته هنا

    ليهنك الحرف

  17. مرحباً وعد …

    أولاً تقبل الله حجكم وغفر ذنبكم ..

    كتابة رحلة الحج من أمتع الكتابات .. وهي خصلة موجودة منذ القدم ومن أشهر من كتب عن رحلة حجه الشيخ الشنقيطي رحمه الله في رحلة شهيرة من موريتانيا إلى مكة ..

    قرأتُ هنا جزء من المكتوب وسأعود لأقرأ الباقي ..

    جزيل تقديري وعظيم امتناني ..

  18. يقول مساعد:

    عبق المشاعر تفوح هنا ..

    لله درك .. فقد أبدعت في نقل المشاعر في المشاعر .

    نسأل الله لكم القبول

  19. اسأل الله لنا القبول 🙂

    بسـ شكلو حملتك كلها كبار سن 🙂

  20. يقول ودّ:

    عائشة\
    الله يخليك ويسلمك .. وجزاك الله خير
    وجعلك من حجاج العام القادم بإذن الله

    deeno\
    منا ومنكم صالح الأعمال ..
    أهلا بك .. وجعلك الله من عتقاءه يا رب وكتب الله لك الأجر
    من القلب .. يجمعنا وإياكم بها..:)

    tooop\
    اللهم آمين ..

    CrEaTiVe\
    أهلا بك وحياك الله ..
    اللهم أمين يا رب .. وحين تسمع منها الخبر .. ستبكي كثيراً ..
    ربي ثبتنا واهدنا ..

    ليلى.ق\
    تضارب الشعور يعكس حالنا وحالهم ..
    لا أدري ماذا أقول فعلا ..
    نعم، من حقنا أن نحلم بما نريد في الجنة .. ولكن سبحان من ألهمها هذا الحلم .. جعلها الله وإياك في جنات النعيم ..
    حياك الله .. 🙂

    shiddi f
    اهلا بك .. وجزاك الله خير ..
    وتقبل منا ومنك يا رب

    yara\
    كل الامور الجميلة 🙂
    اللهم امين يوريتا ..

    ألوان النقاء\
    القصة فعلا غريبة .. سبحان من هداه
    شكرا لك على الفديو 🙂
    جزاك الله خير ..

    محمد الجرايحي\
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خير .. سبحان من هداها وجعلها من المسلمين
    تقبل الله منا ومنكم

    حمـــــاس\
    اهلا بك ..
    رحلة العمر بالفعل لا تمل من إعادتها مراراً وتكراراً وتتمنى أنها لم تنتهي بالرغم من أنها أيام معدودات
    جزاك الله خير .. وحياك الله
    وتقبل الله منا ومنك

    سمية\
    العزيزة سمية
    جزاك الله خير .. وجعلك الله من عتقاءه
    أحبك أكثر .. وأفتقدك بصراحة 🙁
    وأفتقد أيام كانت قريبة ..

    عبد الله\
    اهلا بك .. وأشكرك على كلماتك ..
    وجعله في ميزان حسناتك

    بيان ~\
    كتب الله كل الأجر ..
    أهلا بك .. وشكرا لمرورك .. 🙂

    المستشار\
    جزاك الله خير ..
    وتقبل الله منا ومنك ..

    deem\
    اهلا ديم .. الحمدلله وربي يثبتنا على طاعته
    وادعو الله أن تكوني من حجاج العام الجديد 🙂

    تلف\
    أشكرك .. وأهلا بك

    محمد الصالح\
    أهلا بك ..
    جزاك الله خير وتقبل الله منا ومنك..
    ربما أبحث عن الكتاب .. لمزيد من الشعور
    شكرا لك ولاهتمامك ..

    مساعد\
    أشكر لك كلماتك ..
    وجزاك الله خير .. وأخلص لنا النية ..

    الإعصار الأحمر ..
    تقبل الله منا ومنك ..
    ايه فعلا كلها كبار سن .. وفيهم البركة 🙂

  21. يقول هدهد سليمان:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حج مبرور وسعى مشكور وذنب مغفور ان شاء الله اخت ود
    انها رحلة العمر رحلة ممتعه بكل ماتعنيه تلك الكلمة وخاصة
    يوم عرفة بعد الزوال عندما يباهى الله الملائكة بضيوفه
    يالطيف شى يشعرك بالخشوع

  22. يقول سناء جميل:

    السلام عليكم اختى فى الله ود
    كم فرحت لذلك
    ذكريات جميلة وتبقى احلى الذكريات
    كتب الله لنا حج بيته انه مجيب الدعاء
    جزاك الله خيرا على النقل ,وكأننا معك

  23. يقول شيخة البنات:

    ذكريات جميلة جدا ..يا حجة ود .. 🙂

    كتب الله لك بها الأجر الكبير ..

    طريقة سردك للأحداث كانت رائعة جدا ..

    وجدت انني مستمتعه في القراءة عما حدث لك في تلك الأيام ..

    ود ..
    أثرت فيني قصة السيدة عائشة ..
    اللهم ثبتها على ماهي عليه ..

    اسعدني ماحدث لك مع الخالة عيشة .. هههههه ام الساعة الخراشة ..
    >>كان صورتي لنا ساعتها وسجادتها ..>>فاااااضية

    أخيرا ..
    تقبل الله منك وبلغنا الحج في العام القادم ..

    شكرا على هالتدوينة الخطيرة ..>>كالعادة …

  24. يقول ودّ:

    هدهد سليمان\
    سناء جميل\
    شيخة البنات\

    تقبل الله منا ومنكم .. جزاكم الله خيراً

  25. يقول مراد:

    رد متأخر نوع ما 🙂

    تفاصيل رائعة الله يتقبل منا ومنكم

    كنت انوي ان اكتب عن الحج هالسنة لكن الكسل والتأخير الغوا الفكرة ولا المواقف كثيرة

  26. تقبل الله حجك ..
    :

    جميل ما كتبته ، والأروع ما نقلته من شخصيات كانت معك في الحج ..
    الحج أجمل رحلة .. أتفق معك
    والله أسأل أن ييسرها لي و لكم كل عام

  27. يقول ودّ:

    مراد
    الشيخة محمد

    أهلا بكم وشكرا على تواصلكم، تقبل الله منا ومنكم جميعاً
    حج مبرور وسعي مشكور

  28. يقول s3d:

    جميلة تلك الذكريات””
    وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال

    سرد جميل ووافي””

    ولكن .. يوجد بعض الشخصيات لم تعطيها حقها في الموضوع 🙂

  29. […] تحدثنا عن التقاط الصور في تلك الفترة.. أعترف أني كنت قبل الحج أفكر كثيراً في الكم الهائل من الصور الذي سأحصل عليه […]