السلام عليكم،

الحياة تجذب الحياة .. كما قال باولو في روايته الخيميائي

من ذا الذي يشعل نار الحكمة؟

وإلى أين تذهب؟

أدركت أن الانسان على مثال تلك الشمعة يحمل في قلبه النار المقدسة للحظات معينة
ولكنه لا يعرف إطلاقا أين “أُشعلت

قصة من الأدب العالمي، قرأتها منذ سنة أو أكثر، وكانت تحفة!
ومن القصص القليلة اللي “ذاكرتها” .. 🙂

أعتقد أنها من الأثر، فقد سمعتها قديماً من أمي .. وهي تصوير فني لمعنى كلمة “قدر“!

وأن لكل منا .. ذلك الحلم
وأن الله ييسر الإشـارات والعلامات للشخص ليحقق أسطورته الشخصية
أي كما نؤمن أن الله يسخر كل شيء إذا أمنا به وصدقنا ..

 قال:

إن كل من يقحم نفسه في أسطورة االآخر الشخصية
لن يتوصل أبدا إلى اكتشاف أسطورته الشخصية

وإن الناس يدركون في سن مبكرة الغاية من وجودهم
وربما كمن هذا السبب ذاته وراء تخليهم المبكر عنها

..\
تدور أحداث الرواية حول الراعي الأسباني سانتياغو
الراعي .. يسيس الغنم حيث شاء بسعادة ،، وتسعد تلك الخراف به

بدأ مسـار حياة سانتياغو يتغير عندما أصبح يرى حلماً غريباً حول أهرامات مصر
وعن كنز ..
حتى قرر أن يتبع أسطورته الشخصية في البحث عن ذلك الكنز ..
ويمر بسلسلة من التأملات والتفاصيل حتى يجد أسطورته تحت أقدامه ..
تحت الشجرة التي خلفها مع خرافه..
ولكن كان يحتاج أن يدور حول الكثير من الدوائر ليكتشف أنها هنا عند البداية!

أأممم\..
مع أن الكثير يقول أنه يهتم بــالإسلام ويحترمه،
لكني شطبت بعض الأسطر في روايته لأني لم أستطع أن أقرأها
ولا أريد من يستعير القصة مني أن يقرأها
ليتلفظ ببعض الكلمات اللي تؤلمني و”تعور قلبي” دينياً!!

لن أطوق الكتاب بكلمات أخرى ..
فكانت أيدي الكثير كفيلة بتحديد ضوء (هـ)

بعض الاقتباسات اللذيذة\..

الشر ليس الذي يدخل إلى الفم بل الذي يخرج منه

ما يحدث مرة قد لا يتكرر حدوثه إطلاقاً
ولكن ما يحدث مرتين يحدث حتماً مرة ثالثة
وما من عمل يعتبر منجزا إلا مع بلوغ الهدف

السفر يساعدنا باستمرار على اكتساب أصدقاء جدد دون أن نكون مضطرين إلى البقاء معهم يوما بعد يوم

الناس يعتقدون بأنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي لنا أن تكون حياتنا
ولكن لا أحد يعرف إطلاقاً كيف ينبغي له أن يعيش حياته

إن السيل الجارف هو الذي يكشف الكنوز وهو الذي يدفنها في آن.

إذا وعدت بما لم تملكه بعد، فسوف تفقد الرغبة في الحصول عليه
_إذا بدأت تعد بما لا تملك بعد فستفقد الرغبة في العمل للحصول عليه

إن تشابهت الأيام هكذا فذلك يعني أن الناس توقفوا عن إدراك الأشياء الجميلة التي تمثل في حياتهم

إذا لعبت الورق لأول مرة فسوف تربح حتماً.. إنه حظ المبتدئ!

إن الأشياء قد تتغير في الحياة خلال ومضة.
وحتى قبل أن يتوفر الوقت الكافي لتعودها

إنني مثل كل الناس أرى العالم بمنظار من يريد أان تحدث الأمور كما يشتهي وليس كما تحدث في الواقع

 ثمة لغة تتخطى الكلمات

إن القرارات تشكل فقط بداية شيء ما.
فعندما يتخذ شخص قرارا ما، يغوص فعلا في تيار جارف يحمله نحو وجهة لم يكن يتوقعها إطلاقا حتى في الحلم لحظة اتخاذ القرار

في كل مرة كان يشاهد فيها البحر أو النار، كان يقضي ساعات طويلة دون أن ينبس بكلمة واحدة.
وهو مستغرق في صميم هذا الكون الشاسع وقوة عناصره

راقبت القافلة وهي تعبر الصحراء إنهما تتكلمان اللغة نفسها
لذلك تسمح الصحراء للقافلة بأن تعبرها وهي لا تكف عن الإحساس بكل خطوة من خطاها لكي تتحقق من أنها على تناغم معها
فإذا كان الأمر كذلك فسوف تبلغ الواحة
أما إذا كان أحدنا لا يفهم هذه اللغة فإنه على الرغم من كل الشجاعة التي يتحلى بها سوف يموت منذ اليوم الأول

بين التبسم والصمت أدرك الجزء الجوهري الأكثر إفصاحاً في اللغة

هناك على الدوام شخصاً ما في العالم ينتظر شخصا آخر

إن الحب يقتضي البقاء قرب من نحب

لا أعتقد ذلك :dsadasccc:

يتراءون لنا في الغيوم التي تعبر دون أن تمطر

ليس بوسعه أن يتصور الحب دون أن يشرك فيه فكرة الامتلاك

وما السراب إلا رغبات تتجسد فوق رمال الصحراء

إن الموت غدا مثله مثل الموت في أي يوم آخر
وان كل يوم يأتي أما لنحيا وأما لنغادر هذا العالم
والأشياء جمعيها تتعلق بعبارة واحدة هي كل شي مكتوب

الشيء الوحيد الذي يتغير في الصحراء عندما تهب الرياح هو الكثبان

إننا نحب لأننا نحب ليس هناك أي سبب للحب

إن البشر يحلمون بـ العودة أكثر مما يحملون بـ الرحيل

ثمة طريقة واحدة للمعرفة . هي العمل

لا أحد يستطيع الهروب من قلبه لذلك ينبغي الإصغاء إلى ما يقوله لئلا يتمكن من توجيه ضربته إليك من حيث لا تدري

إن الخوف من الألم هو أكثر سوءاً من الألم ذاته

إن أي مسعى يبدأ دائما بحظ مبتدئ
وينتهي دائماً باختبار المقتحم

إن الساعة الأكثر ظلمة هي الساعة التي تسبق شروق الشمس.

قراءة سعيدة

.

.

.

.. الحياة تجذب الحياة!

للمزيد\..
موقع الكاتب. باولو كويلو.
كتب أخرى للكاتب بالعربية
لتحميل الرواية .. من هنا
رحالة تكتب عن الخيميائي في كلماتها المبعثرة

التعليقات: 22 | الزيارات: | التاريخ: 2008/08/21

22 من التعليقات

  1. يقول مكتوم:

    قرأتها قديماً .. أسلوبها بسيط من السهل الممتنع ..

    أفكار وفلسفات لذيذة .. أتفق مع بعضها وأختلف مع قليل من الآخر ..

    مليئة بالإيجابية .. ووقعها على النفس مريح ومطمئن ..

    خرجت منها بإحساس جميل للحياة ..

    شكراً أختي على الإضاءة ..

    دمتِ .. كما أنتِ ..

  2. يقول مشغول ..!:

    اصير مجنون على الروايات وقت فراغي بالدوام
    خاصه ان النت عندنا ممنوع منعاً باتاً ..
    صاروا الموظفين يركزون على القصص والروايات
    .. بحمله واحلى ارسال الى ايميل الدوام ..

    تشكرات

  3. يقول ودّ:

    مكتوم\..
    هي فعلاً قديمة .. وفيها من الصور الايجابية الكثير
    حياك الله ..

  4. يقول ودّ:

    مشغول..!\..
    هلا فيك ..
    أنتم تشتغلون ولا تقرون؟

    الرواية جميلة وخفيفة ويمديك تخلصها ..
    عطنا رايك فيها عقب ما “تخلصونها” ..
    حياك الله

  5. يقول عبدالله:

    جمل وافكاااار جميله ,,,
    تحمل معاني قد تغيب عنا رغم حدوثها بيننا ..!!

    اختيار موفق وحسن ,,,,
    بارك الله لكِ فى جهدك ..!!

    كوني بخير ,,,

    عبدالله..

  6. يقول Mr.Caffeine:

    الخيميائي من أجمل الروايات التي قرأتها لـ”كويلو ” أما باقي رواياته فهي باعثة على التنمل والعطب الفكري …مملة جداً..

    فعلاً ..إنها تجربة روائية لها نكهة مميزة لن تتكرر ..أحببتها ..
    هناك رواية إذا سمحتي لي أختي ود وهي رواية مشهورة ومنتشرة لكنها صدقاً من الروايات التي أفسدت علي الاسمتاع بلذة ماعداها إنها رواية “ذاكرةالجسد ” لأحلام مستغانمي ..
    فقد كنت أعتصر حروف هذه الرواية كل ليلة قبل أن أستسلم لنوبات نومي ..

    لكِ مني تحية مزدانة بكلمات” بنت مستغانمي” وخيال “باولو ” واغنية “Will the Circle Be Unbroken”

  7. يقول شيخة البنات:

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    هلا والله ود … *_*

    بالبداية ..

    شكرا ..
    جعلتني استمتع بالقراءه …

    أعجبني الكاتب بقوله ..:

    إنني مثل كل الناس أرى العالم بمنظار من يريد أان تحدث الأمور كما يشتهي وليس كما تحدث في الواقع ..

    تحمست اكمل قراءته … بس مو اكيد … لأني عجازة كخخخخخخ

    شكرا ثانيه على هذا الإجتهاد ..
    أنت حقــــــــــا رائعه ..
    ورقي ماتكتبين من رقي ذاتك ..
    ننتظر إبداعــــــــك بحمااااااااااااااااااااااااس يـا ود …

    مع تحياتي الخالصه لك .. ^_^

  8. يقول ودّ:

    عبد الله\..
    حياك الله .. وأنصحك بقراءتها

    Mr.Caffeine\
    لم أقرأ سوى الخيميائي .. فعناوين الروايات الأخرى لم يكن جذاباً بقدره..
    ودائماً ما يفشلن في الاختبار أمامي!
    أما “أحلام” .. و”ذاكرة جسد” .. قرأاتها منذ حقبة .. هي و”فوضى الحواس” و”عابر سرير” ..:سلسلتها الروائية المتتالية: جميعهم ثورة في عالم الروايات .. والتي لن تتكرر ..
    شكرا لك

    شيخة البنات\..
    الرواية ليست جديدة في فكرتها أبداً
    ولكنها سهلة ..خفيفة جدا .. تجعل من القراءة متعة ..
    ولم يأتي باولو بكلمات أو أفكار جديدة ..
    ولكنها كانت مختزنة بين غلافين .. دفعة واحدة
    فعلاً أنصحك بقراءتها .. وعدد صفحاتها “ترى” مو كثير 🙂
    حياك الله ..

  9. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    تقديم موفق و جميل ..

    و الاقتباسات أكثر من لذيذة .!

    شكرا لكِ : )

  10. سمعت بها كثيراً
    ولكن تزدحم في مكتبتي الصغيرة الكثير من الكتب قيد الانتظار
    كاتب رائع
    امتلك له رواية واحده تدعى Brida باللغة الانجليزية
    أتمنى أن أتلذذ بحروف هذه الرواية في وقت ما
    ..
    .
    مدونة رائعة
    ومرور أول
    تحيتي

  11. يقول ودّ:

    ذات الشمم\..
    أهلا بك ..
    شاكرة لك حضورك..

    سمفونيات أنثى\..
    الرواية قصيرة .. ولن تأخذك بعيداً عن مكتبك سوى بضع من رحلة بداية بأسبانيا وحتى مصر ..
    أرجو أن أقرأها من خلالك إن شاء الله 🙂
    شكرا لك..

  12. اغريتني بقرائتها !!

    شكرا لكِ !!

    تحياتي ..

  13. يقول طرواده:

    انت اكسجين في زمن الاختناق
    باختياراتك ما تركت حجة “للمشغولين”
    انا قرأت الرواية..لكن اختياراتك “لذيذة”

    لنفس الكاتب “على نهر بييدرا جلست فبكيت”
    مع التنويه ان فيه صفحات يمكن تقطعينها مو بس تشطبينها
    تكلم عن نظرية اسمها “الآخر” عجيبه

  14. يقول noudi:

    قراءة واقتباسات لذيذة ..

    وددت باقتناء هذه الرواية !!

    ( F )

  15. يقول ودّ:

    روان الوابل\
    انتظر رأيك .. وتعليقك الحقيقي على خطوط الوراية الرملية ..
    🙂

    طرواده\
    انتظري قليلا كي أقول أخيراً شاهدتك هنا
    .
    .

    كثيراً ما أشطب .. الله يرحم الحال

    بل لا أريد أن أفسد كلماتك
    بسقيمة مثلي
    لا تملك سوى الشكر الجزيل على هذا الحضورر..

    🙂

    noudi\
    اهلا بك .. 🙂

  16. يقول شموخ:

    الرواية شكلها رائعه

    تحمست اقرأها =)
    وان شاء الله سأقرأها

    شكرا لك..

  17. يقول ودّ:

    شموخ\
    حياك الله .. وأتمنى أقرأ رأيك فيها بعد ما تخلصينها
    🙂

  18. يقول ومآرب أخرى » أرشيف المدونة » كيف أصبحوا عظماء!:

    […] تذكرت قصتي مع الخيميائي بالرغم من سعيه إلى حلم وكان حلما راوده ولم يخطط هو له […]

  19. عرفتُ سر الانجذاب ” ود ” الآن …!

    أنا من أشد المعجبين بباولو .. وقد قرأتُ كل رواياته .. والخيميائي كانت ثاني رواية له أقرؤها ..

    لكني أنصحكِ بالأخرى .. وستعرفين الفرق وقتها !

    وهي أجمل رواية في حياتي قرؤتها ” رغم أنني قرأت المئات من الروايات والقصص العالمية ”

    رواية ” 11 دقيقة ” لباولو كويلهو ..

    ولو كانت عندي لأرسلتها لكِ .. لكني سأقتني نسخة خاصة قريباً عند سفري بمشيئة الله ..

    اختياراتكِ جداً رائعة .. وإن كنتِ ممن يضع خطاً تحت أي كلمة تعجبه .. فليهنأ من يقرأ كتاباً بعدك ..

    احترامي ..

  20. يقول amalia:

    الخيميائي من أروع الروايات التي قرأتها مؤخرا
    تحمل في ثناياها العديد من الأفكار الجميلة والمحفزة

    وعلى عكسك
    فلم ار فيها مايخل بالدين، بل وجدت فيها بعض الافكار الروحانية المنطبقة على جميع الاديان :dsadasccc:

  21. يقول 1\3:

    السلام عليكم♥♥♥

    الخيميائي بحد ذاته اسم يجذب

    بس توقعت ان القصة تكون شي خرافي والاقتباسات كانت حكم من حياته
    من عجبتني

    مثل:
    (السفر يساعدنا باستمرار على اكتساب أصدقاء جدد دون أن نكون مضطرين إلى البقاء معهم يوما بعد يوم)

    وهذا حلاة السفر

    و(إن البشر يحلمون بـ العودة أكثر مما يحملون بـ الرحيل)
    و(إن الخوف من الألم هو أكثر سوءاً من الألم ذاته)

    صح لسانك باولو
    وسلمت يدك ود

    انتهى♥♥♥

  22. […] تذكرت قصتي مع الخيميائي بالرغم من سعيه إلى حلم وكان حلما راوده ولم يخطط هو له […]