جذور الهناء


في تأملةِ تألمتُ من وضع البعضِ من البناء، وبدوّتُ لو أني أستطيع أن أحيّدَ بعضَ خُطوطِه، فأجعل فيه فناء، وحديقة وهناء. وأمحو كثيرا من جدرانهِ الفاصلة لتتمتّع العينُ باتصالٍ، ولأجلِ أن لا يصادمَ إبصارِها طلاء.
هنا أُعّرِضُ الإهمال لجذور المسكن، والعبث بمخططاتِ بالية، والاستثمار بجهلِ العميل، والاستهتار بمعنى الاستقرار، وارتباطه بالسكن المريح.


إحرص أن تتقن مخططك وأن يكون مرضيا لك لا لضيوفك. أن يكون لأهل بيتك رأي حينما تجتمعون لترسمون خطوط حلمكم الأولية.
إني لا أعي أن تتجه لمكتب لتضحك متخايلا أنك استطعت توفير بعض الآلافِ الفارقة، تلك الآلاف التي ستدفع أضعافها مالا في في التعديلات والأخطاء خلال مسيرة البناء. وستهدر بأضعافها بلا مقابِل سكينة عائلتك، واستئناسَ صغارك، وحين تكبُرّ، ستحتاجُ إلى ظِلِ شجرّةِ تستانسُ تحته!
هنا ستعي قيمةَ ذكائِكَ الذي قصدّت؛
حين أقول أن تعتني بمخططاتك المعمارية، لا أن تتجِه إليّ “دعاية لي” لا، أو تأخذ رابط pdf من ذاك المكتب المتواضع الذي يقع منزويا في اطرافِ المُدُنْ! فتعرضه مستجديا في الحساباتِ المتخصصة، قائلا؛ “رأيكم في المخطط”؟! لتأتيِك الانتقاداتُ ملونّةً كُلٌ يَمُّدُ يَّدّهُ محاوِلا “النجاد”. وإن تعللت بارتفاع السعر في المكاتبِ المميزة، التي تصنّعُ السكن،. فاني أخبِرُكْ،. أن أعظم زستثمارٍ هو ذاك الذي في “الجذور”!
أما إن أستعصى عليكَ ذاكْ لأمرِ ما، فإنه يوجد في تويتر والمنصاتْ الآلافُ من النماذج الجيدة يمكنك الاقتباس منها والاستلهام،. لخطواتْ صناعَةِ “المسكَّنْ”، انظر لاحتياجات عائلتك التي ستملىء المنزل سعادة وبهجة وحياة، انظر لها بواقعية، قبل خيالاتِ الضيوف، وهم يقبلون على المنزل! بعد اكتماله، قبل رأي أبو فُلان، أو عُرّفْ البناءِ التقليدي الذي لا يحِيّدُ عنّهُ “بنظرهم” إلا ضال!

رأي شركائك في هذا السكن، من أقمت البناء لأجلْ أن يكون” أمان”ٌ لهم، أفيكونُ الأمانْ، هو الأذى!
الفناء والهناء،.متمازجان، ومن نافذةٍ واسعة، ترى زينةُ الدنيا” السكن” وزينةُ الدنيا “البنون” يمتعانِ ناظرك، فأثنِ كثيرا” الحمدُ لله”


بقلم المصممة:
أسماء بنت إبراهيم
@asma_arsh
Eunwan700@gmail.com