أنواع الابتكار

رسم توضيحي لأنواع الإبتكارات من تحليل الكاتبة

عرّف كلايتون كريستنين نوعين أساسيين للإبتكار. يهدف النوع الأكثر شيوعاً على بقاء سيرورة العمل كما هي عن طريق تحسين أساليب العمل أو الأنظمة المستخدمة. فتساعد المنظمة على بقاء عمل ما عُرف عنها بلا تغيير أساسي للخدمات او الهيكل الانشائي الخاص بالنظام. وسماه بالابتكار المستدام. ليس بالضرورة كونه “مستدام” لكنه يبقي العمل كما هو ويساعد النظم المنشأة بالعمل على النحو المتعارف عليه.

ووصف كلايتون النوع الثاني بالابتكار المزعزع، حيث تتشارك جميع الحالات بوجود منظمة قامت بايجاد خدمة/منتج جديد جعل العروض المقدمة من المنظمات المنافسة مهملة كون المستخدم يصف خدمات المنافسين بالقديمة مقارنة بها. وهذا النوع من الابتكارات يمثل دوراً أساسياً في التغيير. حيث يتحدى سير تقديم الخدمة/المنتج المزعزع في المنظمة ذاتها بطريقة تسلسلية سامحة للمنظمة العمل خلال التحضير للتخلص من الأساليب والتقنيات القديمة، وفي نفس الوقت، تقوم بإدخال الابتكارات والاختراعات والتصاميم وإعادة تعريف مفهوم الخدمة بشكل تدريجي.

ولو دققنا في الإبتكار المزعزع لوجدنا أنه يحوي على نوعين، يتمثل الأول بجعل الخدمات القديمة معفية أو عفى عنها الزمن عن طريق تقديم خدمات محسنة تسهل جلب النتائج بطريقة أفضل من النظام القديم. مثال بسيط على ذلك النقلة النوعية التي حدثت من استخدام شريط الكاسيت إلى الأقراص المضغوطة كأداة لتخزين المقطوعات الصوتية. حيث قام هذا النوع بزعزعة السوق من خلال التأثير على عمل الذين يبيعون شرائط الكاسيت، لكنه لم يؤثر بشكل قوي على الشركات التي تبيع التسجيلات الموسيقية. أما النوع الآخر فلا ينحصر بجعل التقنيات القديمة معفي عنها الزمن. لكنه يبدأ عملية تحولية تقود المنظمات لأسلوب جديد من العمل، تقديم الخدمات وإضافة قيمة جديدة. وخير مثال على ذلك التغيير الحاصل من الأقراص المضغوطة إلى ملف وسائط رقمية قابلة للتحميل من الانترنت. فقام هذا الابتكار بإجبار المنظمات على التحول لمجاراته من أجل البقاء حيث قامت أبل وسبوتفاي بالمجازفة كأول المتحولين.

بناء على تحليل كلايتون قام منتدى المستقبل العالمي بتمييز نوع ثالث من الابتكار يصف هذا النوع عملية الابتكار على المدى البعيد بتغييرات أساسية في الثقافة والهوية. وفي سياق الحديث عن الاستدامة والانتقال نحو ثقافة مجددة يهمنا تواجد الابتكار الانتقالي في هذه الحالة.

التغيير الانتقالي يطالبنا بشكل فردي/جماعي العيش بأسلوب مختلف والكف عن تكرار ممارسة سلوكيات غير صحية والبعد عن أساليب تفكير لم تعد تخدمنا. ويعتمد الابتكار من أجل الانتقال الثقافي نحو ثقافة متجددة على إيجاد التوازن بين التصوّر والتصميم للمستقبل المشترك وجعله يبرز ببساطة خلال تساؤلاتنا عن كيفية تعاملنا مع أنفسنا، مجتمعاتنا والعالم أجمع

شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.

مفهوم الثقافة من التحديد إلى التجديد

يُعتبر ابن خلدون أول من قدَّم مُحاولة تعريف للثقافة وهو تعريف يقرب إلى حدٍ ما من مُصطلح الثقافة حسب ما يُتداول الآن وذلك قبل ظهور كلمة ثقافة بألمانيا بقرنين من الزمان إذ ميَّز ابن خلدون بين ثقافتين هما: ثقافة البداوة وثقافة المدن. واعتبر الأخيرة أرقى من الأولى بسبب غضارة العيش أو الثروة. ولذا فالثقافة حسب تعريف ابن خلدون هي:آداب الناس في أحوالهم في المعاش كالعمران والصنائع والفنون والدراية في مجالات الحياة اليومية في حين تتشكل آداب الناس بالتعليم والاكتساب وإعمار الفكر. وعرفت منظمة اليونيسكو الثقافة بالشمولية المعقدة التي تضم المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقوانين والطبائع وأي قدرات وعادات أخرى يكتسبها [إنسان] كعضو في المجتمع. وكمفهوم يشمل التعريفات السابقة أضاف ألفريد لين تعريف يوضح مفهوم الثقافة في المنظومة كما هو موضح في الصورة أدناه.

تعريف ألفريد لين لثقافة المنظمة والذي يمكن تبنيه لتعريف الثقافة بشكل شمولي إضافة للتعريفات المذكورة

يواجه البعض صعوبة في تمييز ما إذا كانت الديانات ثقافة ام لا. ويتساءل بعضهم لو كانت الثقافة جزء من الأديان أم العكس. فكما تم ذكره في التعاريف السابقة الثقافة تتكون من قيم محددة يتفق عليها الفريق/ المجموعة والإتيان بهذه القيم نابع من عقيدة فطرية. مثال: عند اتفاق قيمة ”المصداقية“ بين فريق العمل. ينبع مفهوم الصدق من فطرة إنسانية تحييه وتشجعه لتجنب الضد الكذب/الخيانة في التعاملات. وبمفهوم منطقي يرى الفريق ان وجود هذه القيمة ضروري لاستمرار عمل المنظومة.

قد يتكون فريق المنظومة من أعضاء متعددي الأديان / المعتقدات فيقوم الفريق بصنع ثقافة جماعية تؤكد على احتياجات وأهداف المجموعة ككل بدلا من احتياجات ورغبات الفرد. وفي مثل هذه الثقافات، تلعب العلاقات مع أعضاء المجموعة الآخرين والترابط بين الناس دورًا رئيسيًا في هوية كل فرد. وللثقافات الجماعية سمات محددة:

  • تقديم احتياجات الجماعة على الاحتياجات الفردية.
  • ضرورة العمل كمجموعة ودعم الآخرين.
  • تشجيع الناس على القيام بما هو أفضل للمجتمع.
  • للعائلات والمجتمعات دور رئيسي مرتبط بهذه الثقافة.

تتباين ثقافة المجموعة وثقافة الفرد، فتركز الاولى على أهمية المجتمع، بينما تركز الثقافة الفردية على حقوق وتساؤلات كل شخص. هذه الاختلافات الثقافية يمكن أن تؤثر على كيفية عمل المجتمع. كيف يقوم الناس بالتسوق، اللباس، التعلم، وإدارة الأعمال سواء كانوا ينتمون إلى ثقافة جماعية أو فردية. على سبيل المثال: قد يسعى عمال يعيشون في ثقافة جماعية للتضحية بسعادتهم من أجل الصالح العام للمجموعة. ومن ناحية أخرى، يشعر من ينتمون إلى ثقافات فردية بأن رفاههم وأهدافهم تحمل وزنا أكبر.

تمثل استمرارية الانسجام داخل العلاقات الشخصية أهمية قصوى في الثقافة الجماعية. كون هذه العلاقات طويلة الأمد فيصعب تغييرها لدرجة أن عدم حفظ السلام بين أعضائها يعني التعاسة لهم أجمع.

شكل منتجات الثقافة من تحليل الكاتبة

بالعودة لمفهوم الثقافة في علم الأجناس كأنماط من التعلم ومشاركة السلوكيات لمجتمع، فئة عمرية أو عرقية. نرى ان الثقافة تكون منتجات -في الشكل أعلاه- هذه المنتجات تنتقل خلال عدة قنوات..

التعلم: من خلال التدريس.

المشاركة: في الاحتياجات.

التقولب: -من قالَب- بمعنى أن هناك مصدر يجمع أفكار متشابهة متعلق بممارسات وعقائد تظهر بشكل متكرر في اماكن مختلفة.

التكيف: حيث تساعد الأفراد على سد حاجاتهم في بيئات مختلفة.

الرمزية: يعني أن هناك علامات بسيطة تمثل شيئًا آخر، أعمق وأكثر من ذلك.

يسّرت التجارة ووسائل التواصل أجمع -شاملة المواصلات والاتصالات- التعرف على ثقافات الشعوب المتقاربة والبعيدة. وساعدت بعثات التعليم خصوصاً في المدن الحضرية -كونها متعددة الثقافات- على التقارب والتعرف والتآلف. حتى ظهرت اليوم محاولات لإعادة تصميم الثقافات المحلية حاملة ذات المباديء ولكن بقالب معاصر يتماشى مع الاتجاهات الشائعة. اختلفت المحاولات فالبعض قام باستيراد عناصر ثقافية من مناطق أخرى وإحضارها كما هي في البيئة المحلية، بينما قام آخرون بتغيير بسيط أدى لتقليد عناصر ثقافية مختلفة ووضعها في البيئة المحلية. وعلى مر فترة زمنية بسيطة من تكرار الاستيراد/التقليد سيلاحظ فقدان العناصر التي يُحتفى بها كمظهر من مظاهر الثقافة كالمنتجات والسلوكيات التي تبتكرها الشعوب في ظروف وُجدت فيها لا مُستعارة ولا مُقلدة من شعب آخر.

الثقافة كالجاذبية لا يمكن عيشها إلا بعد قفز ٦ أقدام في الهواء.. لا يمكن رؤية أصل الثقافة على السطح. فهي الأساليب المشتركة بين مجموعة من الأفراد لفهم وتفسير العالم. فواقع أن جميعنا بإمكانه استماع مقطوعة صوتية عبر سماعات الأذن وتناول شطيرة البرجر يخبرنا أن بعض المنتجات نبيلة ويمكن بيع رسالتها للعالم أجمع، لكنها لا تخبرنا معنى أكل البرجر او الاستماع للمقطوعة الصوتية في الثقافات المختلفة (ترومبينارز ١٩٩٣:٦،٣) شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.

مواضع الإبتكار العشر

ارتبط الإبتكار باستحداث منتج او خدمة جديدة، لكنه أوسع من حصره بتلك النقطتين. طوّرت دوبلن نموذج لمواضع الابتكار العشرة في المنشأة. ففي قلب أي تخصص مستحدث هناك هيكل نظامي يُحوكم ما نجح من عمليات وما فشل منها. تم إكتشاف نموذج مواضع الابتكار عام ١٩٩٨م وهو أداة بسيطة لتشخيص أو إثراء الإبتكار الذي تعمل عليه، او لتحليل منافسة متواجدة. يسهّل النموذج ملاحظة الأخطاء والنواقص اللازم توفرها لجعل فكرتك قوية.

رُتب النموذج بثلاثة أصناف لونية. من اليمين يبدأ بالمواضع الداخلية للمنشأة التي لا يعيها المستخدم/الزبون وكلما اتجهت يساراً تبدأ المواضع بالظهور للمستخدم النهائي. ولتشبيه مسرحي يعتبر الجزء اليمين “الكواليس” بينما اليسار “عتبة” المسرح.

نموذج مواضع الابتكار الذي اوجدته دوبلن

تستخدم الابتكارات البسيطة موضع إلى موضعين فقط. وكل منشأة تحتاج متابعة المواضع المستخدمة، ويعد تحسين الظاهر للمستخدمين من المنشأة باستمرار أحد أكثر الطرق المؤدية للفشل. تكتفي الكثير من الشركات اليوم بالابتكار البسيط بين منافسيها، لكن الواقع أن الابتكارات البسيطة لا تكتفي لنجاح المنشأة على المدى البعيد. حيث يمكنهم الاستفادة من المنافسين لكنها لا تكون منشآت، شركات أو هويات محط عين الاهتمام.

عندما يكبر السوق ويزداد التعقيد، يتطلب المزيد من الابتكارات المتطورة والتي تستخدم العديد من مواضع الإبتكار مجتمعة بشكل أنيق ومنسق بعناية. خلف الكواليس/ داخل المنشأة، يجلب العمل على عدة مواضع للابتكار تحديات وتعقيدات بالعمل داخل حدود منشأتك. هذه التحديات والتعقيدات يمكن اختراقها مع فرق متعددة التخصصات لجلب المواهب والمعرفة اللازمة.

بطبيعة الحال، تعتبر الابتكارات المتطورة أكثر صعوبة في الظهور، كونها تعمل على خطط تطويرية بعيدة المدى أكثر من الابتكارات البسيطة. ضع في عين اعتبارك الجانب الآخر: بمجرد إطلاق منشأتك ذات الابتكارات المتعددة، ستسعد عملاؤك وتربِك المنافسين. غالباً ما، ستكون قادراً على النجاح معهم لسنوات قبل أن يتمكن المنافسون من اللحاق بك. تستخدم جميع المؤسسات التي تُعرّف بالابتكارية مواضع مدروسة متعددة من الابتكار وتتفوق بسهولة على المنشآت المتوسطة المبدعة بسذاجة.

المبادئ الستة التي يجب وضعها في عين الاعتبار قبل الشروع بالعمل على مواضع الابتكار

وأخيراً، قبل الشروع بالعمل على مواضع الابتكار هناك ستة مبادئ يجب وضعها في عين الاعتبار تم توضيحها في الصورة أعلاه، شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.

سرد البحث التصميمي

يختلف البحث في مجال التصميم، كما تم شرحه في المقالات السابقة، عن البحوث العلمية. حيث يبدأ بالاحتكاك مع المستخدمين، استخراج وتعرف على مشاكل تعاني منها الفئة المستهدفة، صنع نماذج العمل الأولية واختبارها، ثم تأتي عملية قياس الأثر.

لنفترض أننا على وشك الشروع بطبخ طبق مميز، تعد مرحلة استجماعك للمقادير -لضمان شمولية بحثك لجميع عناصر السرد- على اسئلة تُقسم إلى ٣ محاور أساسية:

  • المحفزات: ماهي الاحتياجات، الرغبات ، المستهلكات والقيم الخاصة بالفئة المستهدفة؟
  • قابلية التنفيذ: ماهي الشكوك التي تحوم حول القوانين او التقنيات المتاحة؟
  • قابلية النمو: كيف يمكننا صنع نموذج العمل ودراسة الجدوى الخاصة بالسوق؟

بعد تحضيرنا للمقادير، ننتقل الآن للوصفة. هناك أسلوبين مختلفين للطبخ، يعتمد الأسلوب الأول على شرح العملية بسبعة نقاط حيث تبدأ بالمشكلة التي تحاول حلها، طريقة البحث المتخذة وكيف تم اتباعها، الاكتشافات/الاستنتاجات، فرضية الحل، اختبارك لفرضية الحل والنقاط المستفادة، التغييرات التي يجب اتخاذها بناءاً على ما تعلمت، سؤالك او طلبك للمستثمرين وفي حالة البحوث الأكاديمية تحول هذه المرحلة إلى التوصيات. ملاحظة: قد تتكرر فرضية الحل أكثر من مرة فهناك عدة بحوث تحتوي على فرضيات متعددة للحلول، عليك انتقاء الفرضيات التي تدعم فرضيتك الأخيرة.

أما الأسلوب الآخر فهو أكثر حرية، حيث يعتمد على ٣ نقاط أساسية، تبدأ باستعراض المشكلة الحالية (سواء للمستخدمين او المنظمة) مع تبرير مدى سوءها، ثم تقوم باستعراض حلك المقترح وارفاق دلالات على فعالية الحل واأخيراً تطلب التوصيات من المستمعين لسردك.

عند تحضيرك للسرد عليك اعتماد قائمة العناصر التي يجب أن يحتويها سردك، لضمان استيفاء عرضك وشموليته على كل ما تم عمله أثناء مرحلة البحث.

شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.

مسرّعات الإبداع الجماعي

بعكس عملية تعلم التصميم، تعتمد جودة الانتاج التصميمي “الابتكاري” على الجماعة. قد يعارض البعض هذه الحقيقة باعتبارهم ان العمل الجماعي يستهلك أضعاف الوقت الذي يقضيه المصمم لوحده من أجل الانتاج. لكن اليوم تبينت لنا أربعة مسرّعات لفريق العمل سواء كانوا طلاب، شركاء او ممارسين في مكاتب التصميم.

بداية بصنع نموذج العمل المتكامل وهو بالعادة يضم مقارنة بين شركات عالمية منافسة وطرح الأسئلة التي تؤهل فريق عملك للوصول للرؤية أو نحو المستوى المُراد. بعدها، يتم تهيئة المكان لدعم ثقافة الابتكار حيث يتواجد أعضاء شغوفين يسعون خلف مهام يؤمنون بها، يستكشفون محيطهم من أجل تحويل الرؤية إلى واقع. ثالثاً، يتم طرح المهارات المواهب الميول والتجارب لكل أعضاء الفريق المتنوعين وتحديد النواقص لمعرفة من يملكها ويمكن الوصول إليه وقت الحاجة. وأخيراً، توظيف الفكر المتنوع في المجموعة من خلال استخدام أدوات التفكير الابداعي (العصف الذهني، عملية حل المشاكل الابداعية، التفكير المتعدد الأبعاد، وغيرها من الأدوات.

هذه المسرّعات الأربعة تفيد أصحاب الأعمال او الطلاب من أجل الوصول للانتاج الابداعي الجماعي. قد تكون المقالة مختزلة ومختصرة بشدة، لكن يمكنكم الحصول على التفاصيل من كتاب Be The Innovators: How to Accelerate Team’s Creativity, Peter Ling, Oxford University Press, 2016