مقدمة في التفكير التصميمي

يعد التفكير التصميمي عملية، أسلوب فكري ومدخل لحل المشكلات المعقّدة ويسمى أيضاً بالتصميم المتمحور حول الإنسان. ويعرف أيضاً بالتصميم المتمحور حول الإنسان كونه مدخل إبداعي لحل المشاكل، وهو عملية تبدأ بالفئة المراد التصميم لها وتنتهي بحلول جديدة مفصّلة لحاجاتهم. ويتمركز التصميم المتمحور حول الإنسان على بناء التعاطف العميق بين المستخدم الأساسي لـ؛ تعدادية الأفكار، بناء نماذج أولية، مشاركة ما تم تصميمه مع الفئة المنتقاة وأخيراً نشر الحلول المبتكرة مع العالم.

يعتمد التفكير التصميمي على التعاطف وصنع العلاقة مابين الباحث/المصمم والفئة المستخدمة حيث تبدأ العملية بالمقابلة الشخصية التي تتمركز على استخراج معلومات أكبر قدر الإمكان. وهي بالضبط المقابلات الاثنوغرافية التي استخدمها الرحالة للتعرف على ثقافة ما. وتعتبر المقابلات الاثنوغرافية أداة للبحث عن معلومات ذات الجودة والتي تشمل أوصاف للناس، الأماكن، اللغات، الأحداث والمنتجات. وتجمع المعلومات عن طريق الملاحظة والترصد، المقابلات، الانصات والاندماج بفكر حيادي وغير محرّف. وهناك تمارين متعددة للتدرب على كيفية صياغة الأسئلة سأكتب عنها لاحقاً بإذن الله.

يلي المقابلات استعراض التسجيل وتصميم النشاط السلوكي لاستخراج دليل ملموس عن رغبة الفئة المنتقاة بشيء محدد كأن يشكو العميل من تجربة السباحة، فيصمم الباحث تجربة فريدة لتوثيق عملية السباحة كاملة من أجل معرفة العلة.

يعقب ذلك مرحلة تحليل المعلومات حيث أعتمد على الخطوات التالية لدراستها، ابدأ المقابلات بوضع سماعة أذن وتسجيل كل ما يقال على مستند رقمي وان كانت المقابلة في موقع العمل لا أفوت إلتقاط عدة صور من أجل التوثيق. ثم بعد البحث الثانوي، اقوم بقراءة المقابلات التي تمت كتابتها وتصنيف المعلومات كالآتي:حاجة / اقتراح / معلومة عامة / معلومة متكررة / نقطة مثيرة للاهتمام.

تذكّر.. هذه العملية ليست خطية، فيمكنك تحليل المعلومات وإيجاد النتائج لتصميم النشاط السلوكي او العكس

بعدها ابدأ بصنع الخارطة الذهنية لتحليل المعلومات ويعقب ذلك تصميم خارطة رحلة المستخدم توضح خارطة المستخدم منظور منظم بصورة بصرية لرحلة تجربته. حيث تقوم بسرد قصة تجربة المستخدم بالتفصيل من البداية وحتى الوصول للغاية. تقسم أحداثها بالترتيب الزمني وتشمل النتائج التي استخلصت من الخطوات السابقة (المقابلات، تحليل المعلومات، والنشاط السلوكي..)، وتشمل:

  • الغاية والأهداف.
  • حاجات المستخدم.
  • مقتبسات من المقابلات.
  • رسومات استدلالية لتعبر عن العواطف.
  • تحديات ومشاكل في الرحلة.
  • الأفكار

يلي ذلك ٣ مراحل (إيجاد الأفكار + صنع النماذج الأولية + اختبار الحل وقياس الكفاءة). هناك عدة كتب تحدثت عن التفكير التصميمي أحدهم متخصص بتصميم الخدمات وقام بطرح المنهجية بشكل شامل والآخر إثراء معرفي وقراءة خفيفة ماتعة.

شكراً لوصولك حتى نهاية هذا المقال وهو جزء من تحدي كتابة ٣٠ مقالة خلال ٣٠ يوم، بامكانك مساعدتي عبر اقتراح مواضيع للكتابة / طرح أسئلة في المجال.